الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عانيت من هلع متكرر وتشنجات في الصدر وكتمة في التنفس

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 31 سنة، أعزب، حصلت لي حالات هلع متكررة، وتشنجات في الصدر، ومشاكل انتفاخ، وكتمة في النفس، ذهبت للطبيب بعد معاناة سنة ونصف، حيث كنت أشخص خطأ أني مريض قولون، فأخذت كل العلاجات ولم أستفد، حتى ذهبت لدكتور نفسي بعد نصيحة والدي، وأخبرني أني أعاني من (البانك اتاك) أو حالات الهلع، ووصف لي علاج زيلاكس ( سيتالوبرام ) 5، أول عشرة أيام، ثم أرفعها لـ 10، وأنا في اليوم السادس عشر من العلاج، وحقيقة أني استفدت كثيراً بنسبة سبعين في المئة، فزالت كل الانتفاخات - وقلت الكتمة، والخفقان، لكن ليس تماماً.

لقد فقدت كثيراً من الرغبة الجنسية، وأشعر بتأخر كبير في القذف، فهل هذا يكون طبيعياً في أول العلاج؟ وهل سيزول هذا الأمر؟

كنت آخذ دواء ريميرون منذ سنة ونصف، وأخبرني الطبيب بالتوقف عنه، فهل صحيح ما يشاع بأنه يسبب نوبات هلع بعد الاستخدام الطويل؟ وهل يمكن الجمع بينه وبين الزيلاكس؟

شاكراً لكم جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للأسف بعض الأطباء ومعظم المرضى يستعملون مصطلح القولون في غير محلِّه، وتكون هناك أعراض نفسية للقلق والتوتر ويُشخص الشخص نفسه بأنه عنده قولون! فالقولون العصبي يعني اضطراباً في الجهاز الهضمي فقط، ليس له سبب عضوي.

الشيء الآخر: أهنئ والدك على أنه حثك وأوصاك بمقابلة طبيب نفسي، وهذا يدل على وعيه الشديد، والحمد لله تمَّ تشخيصك التشخيص السليم، على أنك تعاني من نوبات هلع، وأُعطيت العلاج المناسب.

نعم من آثار الاستالوبرام تأخير القذف، وبعض مشاكل الجنسية من ضعف الرغبة الجنسية، وهذا يكون مؤقتًا عادةً، ويمكن أن يتحسَّن بعد فترة، وأسوأ الفروض عندما يتم التوقف من الحبوب كل شيء يرجع إلى طبيعته بإذن الله.

أما عن الريمارون: فأنا شخصيًا لم تمرّ عليَّ أن استعمال الريمارون أو ميرتازبين لفترة طويلة يُسبب نوبات الهلع، لأنه من مضادات الاكتئاب، ونوبات الهلع حتى غير معروف سببها بصورة قاطعة.

الشيء الثالث: لا غضاضة في أن تأخذ الريمارون مع زيلاكس، ولكن ما الهدف من ذلك؟ إلَّا إذا كان عندك مشكلة في النوم، فالريمارون بجرعات صغيرة مُهدئ قوي ويُساعد في النوم. ولكن إذا كان نومك طبيعيًا فلا داعي لاستعمال الريمارون.

وطبعًا هناك شيء آخر: الريمارون أيضًا ليس له مشاكل جنسية، وقد يُحسِّن الأداء الجنسي عند بعض المرضى، فلذلك إذا كانت هناك مشكلة في النوم فلا غضاضة في استعمال الريمارون بجرعة صغيرة مع الزيلاكس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً