الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بدائل عقار (الريمارون) لعلاج الاكتئاب وتحسين النوم

السؤال

المكرم دكتور محمد عبد العليم، أعاني من حالة قلق متمثلة في الأرق وصعوبة النوم، راجعت طبيباً نفسياً ووصف لي ريميرون وتناولته بمقدار نصف حبة بصفة مستمرة لأكثر من عام.

وحالتي الآن جيدة لكني أعاني الآن من زيادة في الوزن، علماً بأنني أحاول كثيراً إنقاص وزني دون فائدة، علماً بأن مقدار الزيادة في الوزن 5 كجم لكني أخشى من أن يزداد وزني أكثر، وقد حاولت أكثر من مرة إيقاف ريميرون دون فائدة، فبماذا تنصحني يا دكتور؟ علماً بأن زيادة الوزن تسبب لي أزمة نفسية، فهل هناك بديل لدواء يعطيني نفس نتيجة ريمرون بدون زيادة في الوزن ويكون متوفراً في السعودية؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المستعينة بالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، وأشكرك على ثقتك في شخصي الضعيف.

الريمارون من أفضل الأدوية المضادة للاكتئاب والمحسنة للنوم، ولكن يُعاب عليه أنه يؤدي إلى زيادةٍ في الوزن لدى بعض الأشخاص الذين لديهم الاستعداد لذلك، علماً بأن الزيادة في الوزن تكون في الشهور الأولى للعلاج، ويمكن للإنسان التغلب عليها أو التقليل منها بممارسة الرياضة، وعدم النوم بعد الأكل، خاصةً في أثناء النهار، والتحكم في تناول الأطعمة التي يُعرف عنها القابلية لزيادة الوزن.

أنا أفضّل أن تسعي لتخفيف وزنك، مع الاستمرار في تناول الريمارون، إلا إذا كان الأمر بالصعوبة الشديدة بالنسبة لك فيما يخص زيادة الوزن، وترين أنه من المستحيل الاستمرار في تناول الريمارون، فإن الدواء البديل سيكون من الأدوية القديمة بعض الشيء، ويعرف باسم ( ماينسرين) وجرعته هي 20 ملغم ليلاً، وهو مضاد للاكتئاب، ويساعد على تحسن النوم أيضاً.

هنالك دواءٌ آخر له نفس المميزات، ولكن ربما تكون بدرجة أقل، وهو العقار الذي يُعرف باسم ( سبرالكس) وجرعته هي 10 ملغم ليلاً.

بجانب تناول الأدوية، أرجو أيتها الأخت المباركة أن تسعي إلى تحسين صحتك النومية، وذلك بممارسة الرياضة الصباحية، وأن يكون لك زمناً ثابتاً تذهبين فيه للفراش ليلاً، وأن تتجنبي تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة والمياه الغازية بعد الساعة الـ 6 مساء، كما أن تناول كوب دافئ من الحليب يُساعد على تحسن النوم، كما أرجو أن لا يكون لديك تلفزيون في غرفة النوم، ولا شك أن الالتزام بأذكار النوم يساعد في أن تكون ليلة الإنسان هادئة.

وأخيراً: أتمنى لك نوماً هانئاً وهادئاً.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً