الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق من المستقبل، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ فترة طويلة من قلق من المستقبل، ودائما ما تروادني وساوس في أمور عديدة، وساوس انقطاع الرزق، وسواس فقد الأقارب والوالدين، ووساوس جنسية رغم أني متزوج.

أكثر ما يزعجني هو الخمول عن أداء مهام العمل، وأشعر بضيق شديد قبل أداء العمل، وأتهرب من عمله، وأشغل نفسي بغير المفيد، ولما أضغط على نفسي وأنهيه أشعر براحة كبيرة ويتحسن مزاجي، وأيضا كل ما يقلقني وأكثر التفكير فيه يرجع لي في نومي، وأحلام مزعجة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fahmi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشيء الرئيسي الذي تعاني منه هو الخوف يا أخي الكريم، الخوف من المستقبل، الخوف من انقطاع الرزق، ومخاوف وسواسية أخرى مثل فقدان الأقارب، ولكن كما ذكرت توجد بعض الوساوس الجنسية، وكل هذا طبعاً يؤدي إلى الخمول والكسل وعدم الرغبة في أداء الأشياء، ولكن طالما يتحسن مزاجك بالإنجاز فهذا حافز وهذا يدل على أنه يمكنك التحسن بالعلاج النفسي، لأن في العلاج النفسي سوف تمتلك مهارات لكيفية التغلب على هذه الأشياء من خلال دعم الذات ومن خلال برنامج سلوكي محدد، يملكك مهارات وتتم مراجعة حصيلة تطبيق هذه المهارات كل أسبوع، وطبعاً كلما تقدمت في التطبيق كلما تحسن أداءك، كلما شعرت بالراحة النفسية وهكذا.

فعليك التواصل يا أخي الكريم مع معالج نفسي لعمل هذا البرنامج السلوكي، ولا أرى أنك تحتاج إلى أدوية في هذه المرحلة.

وللفائدة راجعي الخوف من المستقبل سلوكيا: (262008 - 259784 - 110736 - 2306289).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً