الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم نبات اللحية مع كثافة شعر الرأس والساقين

السؤال

لا توجد لدي لحية وشنبي خفيف جداً، مع أن الشعر في الرأس والساقين كثيف، وكذلك الحواجب، فما الحل؟

جزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- هناك عامل هرموني أو وراثي يؤثر على نمو الشعر في الشنب واللحية (أي الشعر الذي لا يوجد عند الأطفال ) ولا يؤثر على نمو الشعر الباقي كالساقين، ومعرفة ذلك تتم من خلال الأسئلة التالية (مع بعض التحاليل):

A. هل أنت متزوج؟
B. وهل توجد الرغبة الجنسية؟
C. وهل العلاقة الزوجية طبيعية؟
D.وهل تم إنجاب أم لا؟
E. وما هو حجم الخصية؟ وهل الخصيتان بحجم طبيعي ومتساو؟
F. وهل هناك انتصاب طبيعي أم لا؟
G. وهل هناك التهاب سابق للغدة النكفية أو رض على الخصيتين شديد؟
H. وما يلزم من التحاليل هو الهرمونات خاصة التيستوستيرون والـ (Lh & fsh).

2- أما إن كان هناك خلل هرموني للهرمونات سابقة الذكر فعندها يجب تصحيحه، وبعدها إما أن يحصل المطلوب من نمو الشعر أو لا يحصل.
3- أما إن كان هناك ضمور في الخصية وضعف في الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الإنجاب فغالباً الموضوع لا يمكن الحصول على فائدة من العلاج له.
4- إن كان كل شيء طبيعياً مما ذكرنا فعندها يكون هناك سبب عائلي وهو موجود عندك (وعند أحد أقربائك)، فيجب السؤال هل كل أفراد العائلة من الذكور هكذا؟ أم هل هناك قصة عائلية غير كاملة لأن القصة العائلية غالباً تبرر ما يحدث.

5- باختصار الموضوع ممكن أن يكون هرمونيا (باضطراب الهرمونات) أو عائليا (عند العائلة أكثر من فرد دون تعليل مفهوم) أو مكتسبا (أي نتيجة رض على الخصيتين أو التهاب الغدة النكفية والتي تؤدي إلى ضمور الخصية).
ختاماً قناعتي من خلال طرحك للمشكلة أنها بسيطة وأنها لم ترق لأن تكون مشكلة طبية بل هي مما يدخل في الاختلافات الفردية بين الخلائق.

لذلك قم باللازم مما ذكرناه أعلاه، خاصة تحليل الهرمونات، ثم اطمئن بعدها وارض بما قسم لك من التفاوت في المقادير، فلربما أخذ الله تعالى بعضا مما وهب غيرك وعوضك خيراً بأشياء أخرى.

والله الموفق والمعافي وكل شيء عنده بمقدار.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً