الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الأذن يزيد مع بذل المجهود وأخشى من أن يكون ورما.

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب، عمري 24 عاما، أعاني منذ شهرين من آلام خلف الأذن وأعلى الرقبة مصحوبة بانسداد في الأذن اليمنى بشكل خفيف، وفى اليسرى يكون الانسداد أقوى، مع وجود ثقل بالحلق أو ضغط بداخله، وقد ذهبت لطبيبين.

الأول: كان التشخيص: وجود مشكله في العصب السمعي، وأعطاني أدوية مثل: تربتيزول 10 مع ديمرا لمدة شهر، ولكن زاد الألم، وأصبح أشعر بطنين، عندها ذهبت لطبيب آخر، وكان التشخيص وجود التهاب بالأذن، وأعطاني فليكسيلاكس مع امبيزيم.

لكن الألم ما زال موجودا مع انسداد الأذن، خاصة اليسرى وألم بالحلق، أو ضغط بداخل الحلق، ولكن بشكل متقطع وليس بدائم، ويزيد مع المجهود والقلق، ولكن الطنين قد انتهى بفضل الله، فهل تعتبر أعراض ورم لا قدر الله؟ ضغط الدم 130/9.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في كثير من الأحيان يتسبب التهاب البلعوم والأنف الحاد في التهاب في الأذن الوسطى ناتج عن انسداد في أنبوب تهوية الأذن الوسطى، المسمى (نفيرأوستاشيوس).

هذا الانسداد في نفير أستاشيوس يتسبب في حصول ضغط سلبي في الأذن الوسطى، وفي حال استمراره يبدأ تجمع السوائل في الأذن الوسطى، لتعطي أعراض الضغط والثقل في الأذن الوسطى الذي يترافق مع الطنين في الأذن و نقص السمع.

لا بد من علاج التهاب البلعوم بحسب الحالة، وأحيانا يلزم المضاد الحيوي مع مضاد الاحتقان والغسول الموضعية (الغرغرة) بالأعشاب الملطفة للبلعوم (كالبابونج والزهورات واليانسون)، بالإضافة لعلاج البلعوم لا بد من علاج التهاب الأذن الوسطى (بعد التأكد من ما ذكرت بالفحص المباشر وتخطيط معاوقة الطبلة), العلاج يتضمن ما ذكرت من أدوية بالإضافة لبخاخات الكورتيزون الأنف الموضعية ( فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت), ومن المهم جدا إجراء مناورة تهوية الأذن الوسطى والتي ندعوها (مناورة فالسالفا) وهي كالتالي:

إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم) والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي) وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى.

وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى، بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.

يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة وبشكل مستمر لعدة أيام، حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى وبالتزامن مع العلاج الدوائي الذي ذكرته سابقا.

بالنسبة للرقبة: فقد يكون هناك بعض التشنج في عضلات العنق، ويمكن استخدام بعض المرخيات العضلية سواء عن طريق الفم أو بالمراهم الموضعية مع بعض المساج الخفيف، فإن لم يتحسن فعليك بمراجعة اختصاصي بالأمراض العظمية والفقرات.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً