الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أعانيه هو تسارع ضربات القلب أم أنها مضاعفات نوبات الهلع؟

السؤال

السلام عليكم
أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، وعن كل رسالة تم الإجابة عليها.

أما بعد لقد سبق لي، وأن راسلتكم العديد، والعديد من المرات، وقد أكدتم لي دائما أن ما أعانيه هو القلق والتوتر ونوبات الهلع، وبعد شهر من المعاناة مع الهلع تحسنت صحتي -ولله الحمد- لكن فور ما تأتيني الدورة الشهرية أرجع لنقطة الصفر، صحيح أن الأدوية (فليوكستين وانافرانيل) ساعدتني، وأزالت عني الشعور الدائم بالخوف، لكن ما أن تأتيني الدورة حتى أشعر بالقلق والتعب الشديد والإرهاق حتى من الوقوف (عند الصدر والكتفين).

وصلت لدرجة أني صرت آخذ وقتا للتفكير عند قيامي بأي مجهود، والخوف من القيام بذلك الشيء، وإن قمت به، أحس بشعور غريب جدا في صدري ورقبتي، غمة لا أدري ما الوصف الدقيق لها، ونوبات هلع مدتها (دقيقة لثوان)، وأحيانا عندما أرجع لسريري بعد ركضي إليه أحس من خلال لمسي ليدي أن قلبي توقف! لا أدري إن كان بسبب قوة الضغط أحسست بذلك.

صحيح أنني أتحسن، لكني أريد علاجا لهذا، (في السابق عندما كانت تحدث لي مرة في العام، وآخذ دواء مضادا للاكتئاب أو القلق سرعان ما تزول أما الآن فلا).

لقد سبق وأشرت لسلامتي من الأمراض العضوية -والحمد لله- (قلب، غدة، تحاليل للدم) كلها سليمة.

هل ما أعانيه هو تسارع ضربات القلب الانتصابي أم أنها من مضاعفات نوبات الهلع؟ مع العلم أني أعيش في دائرة مفرغة، فعندما تزول هذه تأتيني آلام، وعندما تزول الآلام يعاودني القلق والوساوس، وهكذا.

تم تشخيصي من قبل طبيب العائلة والطبيب المختص من أنني أعاني من Panic Attack كما أن أي طبيب أزوره يخبرني أن وزني الهزيل يسبب لي هذا الإرهاق.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض النساء يعانين من حالة توتر وقلق دائماً تبدأ قبل بداية الدورة بأسبوع، وتنتهي كل هذه الأعراض بمجرد أن تبدأ الدورة، وقد احتار العلماء في تفسير هذه الظاهرة، وبعضهم قال أنها نتيجة خلل في الهرمونات، وبعضهم نصح بعلاجها بفيتامين ب 6، وقد لوحظ أن النساء اللاتي يعانون أصلاً من قلق وتوتر تزداد عندهم هذه الأعراض سوءاً، ولا تقتصر على توتر فقط قبل الدورة، بل يكون هناك أعراض قلق وتوتر شديد كما ذكرت أنت أيتها الأخت الكريمة.

وزيادة ضربات القلب ما هي إلا عرض من أعراض القلق والتوتر، والبنكتاك أو نوبة الهلع هي أيضاً حالة من حالات القلق، ودائماً تكون مصحوبة بزيادة في ضربات القلب والتعرق والإحساس بأن الشخص سوف يموت، أو يغمى عليه، أو يصاب بنوبة قلبية، هذه هي أعراض نوبة الهلع.

وكما ذكرت هي جزء من اضطراب القلق، أو إذا تكررت النوبات ودائماً كان فيما بينهما إحساس شديد، أو خوف من حدوث نوبة أخرى، فيسمى هذا الاضطراب اضطراب الهلع، وهو اضطراب في حد ذاته، ويحتاج إلى علاج دوائي، وعلاج سلوكي معرفي.

طالما استفدت يا أختي الكريمة على الفلوكستين والانفرانيل قد تحتاجين إلى مهدئ في أيام الدورة الشهرية مثل الدوجماتيل مثلاً ابدئي قبل الدورة بأسبوع أو 10 أيام دوجماتيل 50 مليجرام ثلاث حبات في اليوم، واستمري بعد ذلك حتى بعد نهاية الدورة، المجموع كله يكون أسبوعين، ثم توقفي عنه واستمري على الفلوكستين والانفرانيل.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً