الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تشنج متقطع في صدري، فهل أستمر على دواء موتيفال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة، عمري 27 عاما، غير متزوجة، أعاني بشكل متقطع من تشنج في صدري في منتصف الصدر تقريبا، في أغلب الأوقات يكون التشنج محتملا ولكنه مزعج، وأحيانا قليلة يكون تشنجا قويا.

فحصت نفسي عند طبيب الباطنية، وأكد لي أن السبب نفسي، ولا يوجد سبب عضوي لذلك، ووصف لي دواء موتيفال بمعدل حبة واحدة ليلا لمدة سنة كاملة، والحقيقة أنني استفدت كثيرا على هذا الدواء، وأخذته لمدة ثلاثة شهور متواصلة، ثم اضطررت لقطعه لمدة 13 يوما، والآن أريد العودة للدواء، فهل أستعمله لمدة 9 أشهر، أم علي أن أتناوله من جديد لمدة سنة؟

ملاحظة: حالتي النفسية جيدة جدا، ولست عصبية، ولا انفعالية، ولا انطوائية، إنما أعاني من بعض الحزن والإحباط من الحياة بسبب بعض الظروف، ولا أبث همومي لأحد، بل أكتمها في صدري، وأحاول دائما أن أتغلب على أحزاني، وأشغل نفسي في ما يرضي الله.

أرجو منكم مساعدتي، علما بأني عندما قطعت الدواء عادت لي حالة التشنج في الصدر بشكل خفيف، وأقل من السابق، وأرغب في الاستمرار على دواء موتيفال، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت فعلاً تعانين من قلق، وتشنجات الصدر ما هي إلَّا أعراض بدنية لاضطراب القلق والتوتر الذي تعانين منه، وقد يكون ملازمًا لشخصيتك، قد تكونين أنت شخصية قلقة، وكما ذكرتِ لا تبثِّين همومك ومشاكلك لأحد، وهذا ما قد يجعل هذه المشاكل والضغوطات النفسية تأتي في شكل أعراض بدنية، فكلما أفرغت ما بداخلك من هواء سخن وقلق وتوتر فهذا يؤثِّر بدرجة كبيرة على انخفاض المشاكل البدنية.

على أي حال: الموتيفال – أختي الكريمة – هو مضاد للقلق وللتوتر، ولكن لا بد من إضافة علاج نفسي، تحتاجين إلى معالِج نفسي لكي تستطيعي أن تتحدثي عن مشاكلك، وهذا في حدِّ نفسه علاج – أختي الكريمة -.

أما بخصوص الرجوع إلى الموتيفال فلا بأس في ذلك، ولكن المدة عادة مدة تقريبيَّة، الذي يُحددها الطبيب هي مدة تقريبية، فعودي إليه، ولكن مع العلاج النفسي قد تكون المدة أقصر من سنة كاملة، إضافة المكوّن النفسي الآن سوف يُساعدك كثيرًا، وبعدها إذا توقفت عن الموتيفال إن شاء الله لا ترجع الأعراض مرة أخرى.

فإذًا العودة للموتيفال مع علاج نفسي، قد تحتاجين لفترة أقصر وأقل من سنة.

وللفائدة راجعي العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً