الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستطيع رفع هرمون التيستوستيرون إلى الحد الأعلى (35) تحت إشراف طبي؟

السؤال

السلام عليكم.

نفترض أن نسبة هرمون التيستوستيرون في الدم الطبيعية من (11 إلى 35) وكانت النسبة لدي (15) أي أنها طبيعية، ولكن هل أستطيع رفع النسبة إلى الحد الأعلى (35) تحت إشراف طبي، وباستخدام حقن التستيستيرون؟ أرجو الإجابة على سؤالي.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لهرمون الذكورة تيستوستيرون نوعان هما الإجمالي (total testosterone)، ويقاس بالنانو جرام، ويبلغ المتوسط في الرجل البالغ فوق 19 عاما هو (270) إلى (1100) ng/dl وهناك النوع الحر أو (free testosterone) ويقاس أيضا بالنانو جرام، وتختلف النسبة من مختبر إلى آخر حسب الوسائل المستخدمة في القياس، وفي المتوسط يبلغ ما بين (11 إلى 35) أو (9 إلى 30) في مختبرات أخرى.

والفرق بين التيستوستيرون الإجمالي (total testosterone) والحر (free testosterone) أن الإجمالي متحد مع الهرمون (sex hormone binding globulin) أو (SHBG) والذي يحد من عمله كأنه يقيده عن العمل، ويظل في صورة احتياطي عند الحاجة، أما التستوستيرون الحر فهو غير متحد مع ذلك الهرمون، وبالتالي يمكنه أن يعمل على القوة العضلية والحالة الجنسية، وبقية العمليات الحيوية التي يحتاجها الرجل في حياته اليومية، ومن المعروف أن 2% فقط من التستوستيرون الإجمالي حر free والباقي غير حر أي غير نشط، ويعتبر رصيد احتياطي للجسم حسب الحاجة.

ولذلك لن يفيدك زيادة الاحتياطي في شيء في حال أخذ حقن الهرمونات، ويمكنك قياس نسبة الهرمون الإجمالي للمزيد من الاطمئنان طالما أن التستوستيرون الحر موجود وفي النسب الطبيعية، ولكن إذا تم العمل على الإقلال من مستوى الهرمون (sex hormone binding globulin) أو (SHBG) فإن نسبة التستوستيرون الحر قد تزيد، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى زيادة تأثير الهرمون الحر.

والتقليل من مستوى هرمون (SHBG) يتم من خلال تناول المزيد من البروتين الحيواني، والبعد عن التدخين، والإقلال من القهوة إذا كنت تشرب المزيد منها، والعمل على إنقاص الوزن؛ لأن السمنة تؤدي إلى اضطراب مستوى هرمون الذكورة، ومستوى باقي الهرمونات مثل هرمون الأنسولين وغيره.

كذلك فإن الاعتدال في العملية الجنسية للمتزوجين، والبعد عن الإثارة الجنسية غير المكتملة للشباب غير المتزوج، والنوم الجيد، وترك الإرهاق والسهر دون داع، وترك التدخين، وترك شرب الكحول -لا قدر الله-، كل ذلك يساعد في ضبط مستوى تستوستيرون الحر، مما يساعد في زيادة نشاطه على العضلات، وفي تحسن الدورة الجنسية، والأداء الجنسي الجيد.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً