الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تركيب التقويم سيغير شكل فمي؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أريد عمل تقويم لأسناني بسبب سن في الفك العلوي من الأمام ترجع للخلف، ويظهر شكل أسناني وكأن هناك سنا قد سقط، وهذا يسبب لي الإحراج عندما أبتسم.

ذهبت لمركز أسنان بأسعار رمزية، والدكاترة هناك ما زالو طلابا، وعندما كشفت وعملت الأشعة قال الدكتور: إن المشكلة عندي في الفك، ويجب أن أعمل جراحة لتعديل الفك أولا قبل التقويم، وإذا عملت التقويم بدون عملية الفك فسيضطر إلى خلع سن من الأمام، وهذا سيؤثر على شكل فمي، وسيجعله راجعا للوراء، فهل هذا الكلام صحيح؟ هل آخذ الأشعة وأذهب لدكتور آخر؟

أنا خائفة من أن تركيب التقويم يغير شكل فمي كما قال الدكتور، هل أقوم بعملية تعديل الفك؟ وهل لها أضرار؟ وهل تسبب التشوهات؟ ما الأفضل بالنسبة لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

فمن الضروري لتحديد أهمية الحاجة للعلاج التقويمي المحافظ أو الجراحي أن نقوم بدراسة الصور الشعاعية للوجه والفكين، وأخذ طبعات للأسنان، ودراسة الأسنان وأطباقها على الأمثلة الجبسية الصناعية، ويجب أن تتم هذه الإجراءات تحت إشراف طبيب أخصائي التقويم، فلا يكفي الفحص النظري لتقييم ضرورة العلاج التقويمي الجراحي أو المحافظ.

أختي الكريمة: في الأعمار الفتية والصغيرة، وفي حال تبين وجود مشكلة هيكلية في عظام الفكين -تقدم أو تراجع أو ميلان الفك السفلي أو العلوي-، ويمكن الاستفادة من الأجهزة القويمية الهيكلية المتحركة خارج أو داخل الفم.

أما في حال لم تعالج المشكلة الهيكلية بعمر صغير، يصبح الخيار العلاجي التقويمي السني هو الحل فقط، ويعطي نتيجة مرضية في كثير من الحالات، أما في الحالات الشديدة والتي تظهر على الشخص تشوه واضح، كبروز شديد للفك السفلي، أو بروز وتراجع للفك العلوي، يكون الخيار الجراحي مع العلاج التقويمي هو الحل للوصول إلى نتيجة مرضية، وتحسن الناحية التجميلية للوجه.

لذلك -أختي الكريمة- إذا لم يكن لديك أي تشوه ملحوظ ضمن الوجه، كبروز أو تراجع شديد للفكين، فعلى الأغلب يكون العلاج التقويمي خيارا جيدا، ويحسن الابتسامة لديك، ولا داعي للجراحة في هذه الحالة، أما إذا كان لديك بروز وتراجع شديد ملحوظ للعيان في أحد أو كلا الفكين؛ فالتقويم في هذه الحالة يحسن من المنظر بنسبة لا تتجاوز 60%، ويجب القيام بالإجراء الجراحي للوصول إلى نسبة 90-100% .

لذلك الخطوة الأولى مراجعة طبيب تقويم الأسنان، وإجراء الصور اللازمة، ومناقشة طرق العلاج المقترحة من قبله، والتوكل على الله في أي خيار علاجي توافقين عليه.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً