الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نوبة هلع وخوف من الموت ومن الأعراض التي تصاحب ذلك

السؤال

السلام عليكم..

قبل سنتين توفي والدي، وكنت متعلقة به جدا، وبعد وفاة والدي بأسبوع تعرضت لضغوطات أثرت على نفسيتي واستطعت تجاوزها بفضل الله.

قبل 7 شهور كنت أصلي الفجر، وشعرت بحرارة تنتشر بصدري وقلبي، وصار ينبض بقوة ورجفة بكل جسمي، والنظر عندي صار فيه تشويش، ولم أستطع الرؤية، كأن الدنيا ضباب، وشعرت وكأن روحي ستخرج، وظننتها النهاية، وأصبحت أمشي في البيت كالمجنونة، بعدها بساعتين هدأت قليلا، وذهبت للطوارئ، وكان كل شيء سليما.

بعد هذه الحادثة أصابني وسواس الموت، وصرت أفكر بالموت بطريقة مخيفة، وأخاف من المستقبل، كل أحداث حياتي أربطها بالموت، تعبت وتضايقت واكتأبت، وأصبحت ملازمة لفراشي، لا أخرج إلا للمستشفى، وقد أخبرني الطبيب بأني سليمة، ولا أشكو من شيء.

بدأت أتحسن، وبدأت النوبات تخف قليلا، ولكني تعبت من الأعراض، فأنا أعاني من دوخة تصيبني لا أستطيع المشي بسببها، وعدم توازن، ورجفة داخلية بجسمي، وضيق في التنفس يبقى قليلا ثم يزول، وزغللة في النظر، ولا أستطيع التركيز، ونزول في الوزن، ونوم مضطرب، ووخز ناحية القلب، وغازات في البطن، لدرجة أصبحت أوسوس من أن تكون نوبة قلبية، وهذه الأعراض تستمر أحيانا ليوم كامل، وأحيانا لساعات ثم تزول، وأعود طبيعية.

أتمنى أن أعود طبيعية كما كنت.

كنت ملتزمة جدا، أما الآن أحاول أن أنهي عبادتي بسرعة، فما الحل؟ وهل هناك شيء يزيد وزني؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما حصل معك قبل 7 أشهر هي نوبة هلع، ونوبة الهلع هي حالة نفسية محضة وطبعاً لا تظهر أي شيء في الفحوصات لأنها ليست مرض عضوي، هي حالة نفسية، ثم بعد ذلك ظهرت لديك أعراض قلق وتوتر، ونوبة الهلع نفسها قد تكون عرضاً من أعراض القلق والتوتر، الخوف من الموت، الخوف من المستقبل، كل هذه أعراض قلق وتوتر يا أختي الكريمة، ولذلك الفحوصات أيضاً ظهرت سليمة لأن القلق اضطراب نفسي وليس اضطراب عضوي.

كلام الدكتور وشرحه أفاد لأن هذا دعم نفسي، ولذلك تحسنت لفترة من الوقت، ولكن بقي معك بعض أعراض القلق والتوتر مثل: الدوخة، الرجفة، ضيق التنفس، والغازات، وعدم التركيز وكل هذا أدى إلى نقصان الوزن، فإذاً تحتاجين إلى علاج القلق في المقام الأول، وإذا عالجت القلق والتوتر بإذن الله سوف يزيد وزنك، أنصحك بأخذ تريبتزوال 25 مليجراما حبة ليلاً فهي مفيدة للقلق والتوتر، وسوف تفتح الشهية وتؤدي إلى زيادة وزنك بإذن الله، استعمليه لفترة 3 أشهر ولاحظي النتيجة والفرق..

وللفائدة راجعي علاج الخوف من الموت سلوكيا: (259342 - 265858 - 230225).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عبدالله

    كانك تصورين حالتي انا اعاني منها 11 سنه

  • المغرب سكينة

    وأنا نفس حالتك أختي بعد موت أبي وبعدها جدتي وبعدها أمي وضغوطات النفسية الله المستعان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً