الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة نبضات القلب أزعجتني، فهل الحمل هو السبب؟

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيراً في الدنيا والآخرة.

أود أن أخبركم بأني قد تحسنت على علاج السيبراليكس 10 جرام، حيث تناولته لفترة 3 أشهر، ثم أنعم الله علي بالحمل فأوقفت العلاج، ومنذ بداية فترة حملي وأنا أشعر بتزايد بنبضات القلب، حيث تصل بالمتوسط إلى 105ضربة بالدقيقة، وقد قمت بعمل كل التحاليل للدم، وللقلب من صورة وجهاز هولتر، وكلها كانت سليمة، ولله الحمد والشكر.

علماً أنه بعد ذلك زاد النبض لدي وأصبح مزعجاً جداً لدرجة أني أحياناً لا أستطيع النوم منه، أو أكون نائمة وأستيقظ بسببه، ويزيد توتري وخوفي من التسارع، فقد أصبح المعدل نحو 125 نبضة بالدقيقة، وفي أوقات أخرى يكون 85، وهو طبيعي، وعند التسارع وعند قياسه يكون بمعدل 115 – 125، خصوصاً بعد تناول الطعام، وقد زاد قلقي وخوفي وعادت لي النوبات، فعدت بعد نصيحة الدكاترة لي بأخذ السيبراليكس بمعدل نصف حبة لمدة أسبوع ثم رفعتها ل 10 مليجرام.

أود الاطمئنان من ناحية زيادة نبضات القلب، حيث أصبحت مزعجة جداً بالنسبة لي، فهل هذه الزيادة طبيعة نتيجة الحمل أم أنها بسبب عدم إكمالي للعلاج (السيبراليكس) للفترة المطلوبة بسبب حدوث الحمل؟

أنا أنتظر الرد منكم بفارغ الصبر، وقد صرف لي دكتور القلب دواء اندرال بمعدل 20 صباحاً و 20 مساءً، كما أعاني من فتق بالمريء، وحموضة شديدة أثناء الحمل من كل شيء أتناوله.

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zain حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، استشاراتك السابقة تدل بصورة جلية جداً أن لديك قابلية للقلق والخوف والوسوسة، وهذا -إن شاء الله تعالى- ليس ضعفاً في شخصيتك أو هشاشة في وضعك النفسي.

إن بعض الناس يكون لديهم استعداد وقابلية لبعض الأعراض النفسية، زيادة تسارع القلب قد تكون ناتجة من القلق أو قد تكون هنالك أسباب أخرى مثل زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية وبعض الناس مجرد تناول كميات كبيرة من الكافيين عن طريق شرب الشاي والقهوة، هذا ربما يزيد لديهم تسارع القلب.

أنا أعتقد التوقف عن السبرالكس قطعاً أدى إلى رجوع أعراض القلق والمخاوف، ولذا تسارع القلب وهذا التسارع نعتبره فسيولوجياً، وليس نتيجة لمرض في القلب، فأرجو أن تطمئني، وكثفي ممارسة التمارين الاسترخائية، تمارين التنفس التدرجي، تمارين العضلات شدها وقبضها ثم إرخائها، هذا يعود عليك بنفع كبير جداً.

بالنسبة للحمل انظري إليه نظرة إيجابية، هذه نعمة عظيمة وكوني متفائلة جداً، هذا يخفف عليك أعراض القلق والتوتر وإن كنت من الذين يتناولون كميات كبيرة من الشاي والقهوة أرجو تجنب ذلك، واستمري على السبرالكس فهو -إن شاء الله تعالى- سليم في أثناء الحمل، وعليك بالمتابعة مع طبيبة النساء والتوليد.

أما بالنسبة للاندرال فلا أرى ضرورة بتناوله بجرعة 20 مليجرام صباحا ومساء مع الحمل، 10 مليجرام صباحاً، أعتقد أنها كافية ومع السبرالكس -إن شاء الله تعالى- ينخفض النبض ويرجع لمعدله الطبيعي، وكذلك تمارين الاسترخاء قطعاً لها فائدة كبيرة وعليك بالتفكير الإيجابي.

موضوع الحموضة في أثناء الحمل كثير من النساء يصبن بمثل هذه العلل، فأرجو أن تذكري ذلك لطبيبة النساء والتوليد حين مقابلتها، ربما تعطيك أحد الأدوية البسيطة لعلاج الأحماض والتي لا تتعارض مع الحمل.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً