الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد وفاة أخي سيطرت علي الوساوس!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب أعزب، عمري 25 سنة، منذ وفاة أخي الأصغر منذ أربع سنوات أصبت بوسواس أو (خضة) من هذه الحادثة، ودائما عند وفاة أحد الأشخاص أفزع وأشعر بأنني سأسقط، وتتعرق يداي ويحدث لي خفقان، وأظل طوال الليل لا أقدر على النوم.

تعالجت من هذه الأعراض بفضل موقعكم الجميل الذي ساعدني كثيراً، ولكن توفي أحد الأشخاص وعادت لي الأعراض، وأنا أريد حلا لهذا الموضوع، أتمنى أن تساعدوني!

الحقيقة أنا غير منتظم في الصلاة، فهل أذهب لشيخ أم ماذا؟ أفيدوني لأني مقبل على خِطبة، ولا أريد هذه الأعراض أن تعيق حياتي.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MOHAMED حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح جداً أن وفاة أخيك أثرت عليك تأثيراً مباشراً، وذلك بحدوث أعراض قلق وتوتر، وهذا طبيعي عند التأثر بالوفاة، وبالذات إذا كانت وفاة شخص عزيز على الشخص، وقد تستمر هذا فترة من الوقت ولكنها تختفي، المشكلة الآن أصبحت هذه الأعراض ملازمة لكل وفاة تحصل عندكم أو تسمع بها، وفاة غريب أو شخص أو صديق، تعود إليك هذه الأعراض، لأنها تذكرك بوفاة أخيك الصغير، فيعني ذلك أنك مازلت متأثراً من وفاة أخيك.

يستحسن في هذه الحالة إذا تعاونت مع معالج نفسي تحتاج إلى جلسات نفسية لمساعدتك في هذا الشأن، ولا تحتاج إلى علاج دوائي، تحتاج إلى علاج نفسي يساعدك في التخلص من هذه الأعراض المرتبطة بالوفاة، وتحتاج إلى الالتزام بالصلاة، تحتاج إلى تذكر أن الصلاة مهمة جداً كواجب ديني، ومهمة جداً في جلب الطمأنينة والسكينة إلى الشخص، فأنت مطالب بالمحافظة على الصلاة، مطالب بقراءة القرآن والأذكار والأدعية، كل هذا سيساعدك في جلب الطمأنينة والراحة النفسية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً