الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم أسفل الظهر ما زال موجودا حتى بعد تغيير السرير الذي أنام عليه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ حوالي 8 شهور أو أكثر قليلا كنت أنام على مرتبة mattress سيئة جدا، وكانت غير صحية أبدا ومصنوعة من الأسفنج، لم أكن أقدر على شراء مرتبة أفضل، كنت أنام عليها على الأرض أيضا في البرد.

بعد ذلك حدثت معي آلام في الظهر والكتفين، وكنت لا أرتاح في النوم، فاشتريت مرتبة صحية زنبركية، وبدأت أنام عليها على الأرض منذ مدة وجيزة.

الآن أشعر بالراحة أكثر، الآلام خفت في الكتفين والظهر، لكن الألم أسفل الظهر ما زال موجودا قليلا، فهل سيختفي هذا الألم مع الوقت؟ أم أنه باق معي وعليّ زيارة طبيب؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أنه قد خفت الآلام بشكل كبير من الأكتاف، وكذلك من أسفل الظهر بعد تغيير المرتبة، فإن هذا يدل على أن المرتبة السابقة هي سبب الأعراض التي كنت تعاني منها، فكما تعلمين إن النوم على المرتبة غير الصحية قد يؤدي إلى حصول آلام الظهر ويؤثر سلباً على من يعاني من آلام الظهر ويزيد منها، فالمرتبة التي لا تسند العمود الفقري تؤدي إلى النوم بوضعية خاطئة، وتضع العمود الفقري في وضعية غير صحيحة مما يؤدي إلى إجهاد العضلات والفقرات ويزيد من الآلام.

ويجب اختيار المرتبة الصحيحة، وهي تختلف من مريض إلى آخر، ولذا فإن من المهم جداً معرفة أن المرتبة التي تصلح لشخص ما قد لا تكون مريحة لشخص آخر، ولذلك فإنه يوصى باختيار المرتبة التي تريح المريض أو المريضة شخصياً والتي توفر دعماً للعمود الفقري، وتحافظ على الانحناء الطبيعي فيه.

وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بين عموم الناس بأن المرتبة القاسية هي الأفضل، إلا إن الكثير من الأبحاث أثبتت بأن المرتبة ذات الضغط والقساوة المتوسطة هي الأفضل، وبإذن الله وطالما أن الأمور تتحسن فإنه على الأكثر فإن آلام الظهر ستختفي مع الوقت.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً