الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من رهاب النوم؟!

السؤال

السلام عليكم..

تعرضت لضغوط نفسية قبل سنة، سببت لي نوبة قلق شديدة وهلعا ووسواس، والحمد لله تخطيت الكثير، وأصابني وسواس النوم والقلق والتفكير قبل النوم، والحمد لله هناك تحسن بسيط، ولكن أصابني رهاب من النوم بسبب عدم قدرتي على النوم بسبب نوبة القلق، استخدمت السبرالكس، وأصابني الأرق، وكان هو بداية وسواس النوم، ورفض الطبيب إعطائي منوما في ذلك الوقت، ولكن الحمد لله تخطيت الكثير.

أحياناً أصاب بضيق خفيف في التنفس وقلق، لم يعد لي رغبة بالحياة، إحباط شديد بسبب وسواس النوم، فكرة عدم النوم اختفت من رأسي تماماً، ولكن أصبحت أخاف من النوم وأقلق، هل أصابني رهاب من النوم؟ وما هو العلاج المناسب؟ لأني على مشارف الزواج، وأخاف أني لا أستطيع تحمل المسؤولية بسبب حالتي، وأصبحت أخاف من السفر، ويزيد القلق والتوتر، كيف أتخلص من رهاب النوم؟

أحيانا أريد أن أصرخ بصوت عال بسبب ما يحدث لي، تعبت، لم أعد أستطيع التحمل، أريد أن يشعر أحد بمعاناتي، أخفي الحزن وراء ابتسامتي، توقفت حياتي بسبب القلق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعاً القلق والتوتر يؤدي إلى اضطراب النوم، وللأسف السبرالكس أيضاً يؤدي إلى مشاكل في النوم، ولذلك نحن عادة ننصح المرضى باستعماله بالنهار وعدم استعماله ليلاً، واضطراب النوم عندك تحول إلى رهاب النوم، أو فلنكن أكثر دقة رهاب عدم النوم، أي تخافين أن لا تنامي ويصبح هذا في حد ذاته مشكلة وضغطا نفسيا لموضوع النوم.

فيجب معالجة الرهاب في المقام الأول، وعلاج الرهاب -رهاب النوم- مثله مثل أي رهاب آخر يمكن أن يكون علاجاً سلوكياً أو علاجاً دوائياً، العلاج السلوكي هو مواجهة هذا الرهاب بصورة تدريجية ومنضبطة، ويجب أن تتخذي التدابير الكثيرة التي تجعلك مثلاً تسترخين في الليل، تجنبي شرب المنبهات، ويمكن استعمال أدوية في هذا المجال وبالذات أنت على وشك الزواج وتحتاجين إلى علاج سريع، في هذه الحالة أنا أفضل أن تستخدمي دواء الميرتازبين أو الريمانون 15 مليجراما ليلاً؛ فهو مهدئ وضد القلق، ويساعد على النوم، وآثاره الجانبية بسيطة، 15 مليجراما من الريمانون أو الميرتازبين ليلاً، ويمكن أن تستخدميه لمدة شهر كامل، وإذا تحسن النوم يمكن أن تسحبيه، وإلا فيمكن الاستمرار عليه لمدة 3 أشهر، وبعد ذلك يتم سحبه بدون تدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً