السلام عليكم

أنا سيدة في الخمسين، توفيت والدتي بالربو منذ عشرين سنة، وبدأت لدى الآن عوارض تحسس من الروائح، ساورني الشك أنه بداية ربو، أذهب للأطباء، كل واحد يبدي رأيه، واحد يصف لي بخاخات كرتوزون، والآخر يقول لا داعي، أشعر بكتمة فقط عند الروائح، حتى صار عندي وسواس بالتنفس، وهل لدي ضيق أم لا؟ كيف أعرف إن كان لدي ضيق في التنفس؟ وهل أحتاج جهازًا فعلا (أقصد بخاخا) وعلاجا للوسواس المرضي بالربو؟

شكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ورد الخال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشخيص الربو سهل جداً عند أطباء الجهاز التنفسي، إذ بالكشف السريري على المريض تكون هناك علامات محددة في الصدر المريض تؤكد حدوث الربو، الشيء الآخر كوننا نعرف أن ما يحدث عندنا هو حساسية أم لا، فيتم ذلك بتجنب الروائح التي تثير هذه الحساسية بمجرد تجنبها تختفي الحساسية، أما الوسواس فهو تفكير يا أختي الكريمة، تفكير مستمر لا يستطيع الشخص التغلب عليه، ولا يعني أنه توجد علامات محددة عند الإنسان، الوسواس شيء في التفكير والربو والحساسية أعراض جسدية واضحة.

الشيء الآخر قد يكون لوفاة والدتك بالربو علاقة بهذا الأمر، قد تكوني أصبت بحساسية بسيطة، ولكن حركت هذه الشجون وفاة الوالدة قبل فترة طويلة، ومن هنا يظهر الوسواس بهذا الشيء، وتفكيرك باستمرار والخوف منه، وهذا قد يفسر اختلاف الأطباء، فبعض الأطباء الدقيقين وجدوا أنه لا توجد علامة ولذلك يعطونك أي شيء، ولكن بعضهم احتياطياً اعطاك الكورتزون، التوجيه الذي أريد أن أوجهه لك يا أختي الكريمة عليك بمقابلة طبيب نفسي، فسوف يكون الفصل عند الطبيب النفسي من خلال المقابلة المباشرة الدقيقة وأخذ تاريخ مرضي وسوف يتوصل إلى ما تشتكين منه هل هو وسواس أم لا؟ وسوف يقوم بوصف العلاج المناسب، وأنا أرجح أن ما تعانين منه يا أختي الكريمة هو وسواس، ويحتاج إلى علاج من قبل الطبيب النفسي.

وفقك الله، وسدد خطاك.