الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الاكتئاب منذ بداية الحمل ولا أرغب بالحياة.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة حامل للمرة الثانية، أعاني من الاكتئاب منذ بداية الحمل، وأفكار سوداوية، لا أحس بطعم الحياة، أسترجع أخطاء الماضي، وأشعر بالقلق والخوف منها رغم اعترافي بها لزوجي، أحس بضيقة كبيرة جدا منذ الشهر الأول من الحمل، ولا أعرف ماذا أفعل؟

أتردد في الذهاب لدكتور وتناول الأدوية لأنني حامل، لكنني لا أستطيع تحمل الوضع، فأصبحت أتمنى الموت، وأريد النوم فقط لكي أهرب من الواقع والتفكير الزائد، اعتزلت العالم والناس، ولا أخرج من المنزل، فما تشخيصكم لحالتي؟

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالاكتئاب مع الحمل قد يحدث في بعض الأحيان، والذي يظهر لي أنك شخص حساس، وكلامك عن أخطاء الماضي ربما يكون ترك بعض الرواسب الداخلية النفسية السلبية، عموماً انظري للحاضر والمستقبل بقوة وأمل ورجاء، هذا هو المطلوب، وتذكري إيجابياتك وسوف تجدي أنها كثيرة وكثيرة جداً، وأعتقد أن الذهاب إلى الطبيب سيكون أمراً جيداً الطبيب النفسي سوف يقوم قطعاً بحوارك، ومناقشتك ومساندتك ويعطيك الدواء المناسب، وأنا أبشرك وأؤكد لك أنه توجد أدوية سليمة جداً في أثناء الحمل، محسنات المزاج مثل البروزاك نعتبره دواء ممتازا وسليما، وحتى السبرالكس الآن يعتبر دواء سليما.

الأدوية القديمة مثل الإيمبرمين، والإيمتربتالين كلها سليمة، من خلال المتابعة مع الطبيب النفسي وطبيب النساء والولادة -إن شاء الله تعالى- تسير أمورك على خير، الأمر في غاية البساطة، لا تترك نفسك مع هذه الأحزان والكرب، اذهبي وقابلي الطبيب وأنا متأكد أن زوجك الكريم سوف يقدم لك المساندة اللازمة، تفائلي، احرصي على صلاتك في وقتها، الدعاء، الاستغفار هذا أيضاً من المعينات النفسية الكبيرة جداً، التواصل الاجتماعي مهم، واعتزالك للعالم والناس ليس أمراً صحيحاً أبداً، اخرجي للحياة وعيشي الحياة بقوة، وإن شاء الله تعالى هذا الذي يمر بك هو أمر عارض ومؤقت وينتهي تماماً، وستفرحين بالحمل والمولود -بإذن الله تعالى-.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً