الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بين فترة وأخرى بالقلق والخوف من الأمراض.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

شكرا لكم جزيلا على هذا الموقع الرائع.

في الحقيقة أود استشارتكم في حالتي، وأرجو منكم تقبل موضوعي.

أنا شاب أبلغ من العمر 37 عاما، وطولي 180، ووزني 116، دائما ما كنت أعاني من آلام وإمساك وانتفاخ في القولون، وكان الأمر عاديا جدا بالنسبة لي.

قبل شهرين تحدثت مع أصدقائي بخصوص هذه المشكلة، ونصحني أحد الأصدقاء بعمل الفحوصات اللازمة، للاطمئنان، وقمت بالفعل بعمل الفحوصات، والنتيجة كانت سليمة -الحمد لله- وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق.

ولكن للأسف بدأت أفكر كثيرا في أن أكون مريضا بالمرض الخبيث، وذهبت إلى طبيب آخر، وأفادني بأنه ليس هناك مشكلة، ومع كثرة التفكير انتابتني نوبة من الهلع، وأنا أقرأ عن أعراض الإصابة بمرض في القولون، وأنا جالس على مكتبي شعرت بخوف شديد جدا، وأصبحت قلقا وأثر ذلك عليّ، لم أعد أرغب بالطعام ولا بالجنس، وقل عندي الاهتمام وأصبحت مكتئبا وخائفا وقلقا، ولا أرغب بالخروج، وعندي رجفة بقدمي وقليل التواصل مع الأصدقاء.

قمت بزيارة الطبيب النفسي، ووصف لي سيروكسات 12.5cr حبة واحدة باليوم لمدة شهر، وبعد شهر تكون المراجعة.

أنا آخذ الدواء اليوم السادس -والحمد لله- ولكن دائما أريد أقرأ وأطمئن وأدخل على موقعكم وأرى الحالات المشابهة لي وأحس براحة وطمأنينة، ثم تعود لي الأحاسيس المقلقة والأفكار الانتحارية للأسف، ولكنها قليلة، كما أخاف أن يؤثر ذلك على أدائي الوظيفي وأخسر العمل.

علما أنه عندما كنت بالجامعة أتاني شعور بالموت فجأة، وذهبت للطبيب النفسي وأعطاني سيروكسات عادي -والحمد لله- عدت كما كنت، وحالتي أصبحت جيده 100% كان ذلك قبل 18 عاما.

أفيدوني مما أعاني منه؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد المنصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد تكون أعراض وآلام الإمساك وانتفاخ البطن أيضًا هي أعراض نفسية؛ لأن الفحوصات كلها كانت سليمة، والدليل أن بعدها مباشرة أُصبتَ بالخوف من أن تكون مُصابًا بمرضٍ خبيث، وهذه أعراض قلق واضحة وتوتر واضح، الخوف من أن يكون الشخص مُصابًا بمرضٍ خبيث تكون من أعراض القلق، أو أحيانًا تكون من أعراض الاكتئاب.

والزيروكسات - أو الباروكستين - هو من فصيلة الـ (SSRIS)، وهو فعّال جدًّا في علاج القلق والاكتئاب، وقد بدأتَه الآن ولك ستة أيام، وتحتاج إلى عدة أسابيع، ستة أسابيع لكي تستفيد منه الفائدة المرجوة، والشيء المشجّع أنك قد استعملته من قبل وتحسّنت عليه، فإذا كان الشخص استعمل دواءً وتحسَّن عليه فاحتمال كبيرٍ جدًّا أن يتحسَّن عليه مرة أخرى.

ولذلك أنصحك بالاستمرار في الزيروكسات - أخي الكريم - وهو بجرعة خفيفة، وأن تصبر لعدة أسابيع -وإن شاء الله- تختفي كل هذه الأعراض، وعليك بالاستمرار فيه لفترة من الوقت لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفضه بالتدريج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى تتوقف تمامًا.

وفقك الله وسدَّد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً