الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من أعراض عديدة وأريد تشخيص حالتي.

السؤال

السلام عليكم.

شاب، عمري 29 عاما، أعزب، أعاني منذ 7 سنوات من عدة أعراض:
- عدم الأمان والخوف والسبب مجهول.
- ألم بالفؤاد دائم وقاهر أشعر به كل يوم مثل الألم الذي يجعلك تبكي من القهر أو عند خسارة أحد مقرب.
- لم أعد أتحمل أحدا، وصرت أكره الكل.
- تعديت مرحلة أن أكون عصبيا وصرت ساكتا وغير مبالي، وضعيف من الداخل، وكل سنة تسوء حالتي أكثر من ذي قبل.

- ألم حاد جداً في البطن، وحرارة بالجسم، وصداع نصفي، والسبب هذه المشكلة النفسية.
- أرق والسبب الألم الذي بالفؤاد وبدون (السيركويل) لا أستطيع النوم إلا ساعة أو ساعتين، وأصحو والألم الذي بالفؤاد زاد حدة وفيه تعب شديد، وأفكار كثيرة وتعب وإرهاق، ولا أستطيع التحدث، ومزاج متعكر ولا أريد عمل أي شيء.
- برودة الأطراف وخاصة الأقدام.
- تعرق في اليدين دائماً.
-أعصابي دائماً مشدودة.
- اكتئاب وبسببه فقدت الاستمتاع بكل شيء.
- عدم الثقة بالنفس، وعدم الثقة بأحد.
- كره المجتمع والخوف، وأنا بينهم أخاف من أن يسيء لي أحدا أو يظلمني.
- توتر وقلق دائم، وانطواء وانعزال عن الناس، والراحة في الانعزال.
- التفكير بالموت والخوف منه، والتفكير بالانتحار في كل يوم.
- أشك بالناس أنهم ينظرون إلي ويسيئون لي.
- عدم التركيز وكثرة الأفكار والنسيان، وإرهاق وتعب دائم.
- أتمنى أن أبكي ولكنني لا أستطيع.
- أحس أن الناس تكرهني ولذلك أنا أكرههم.
- تأتيني أفكار تقهرني بأن مرت علي مواقف ولم أتصرف فيها بالشكل الصحيح، أو تغاضيت فيها عن حقي والسبب الخوف.
- لا أستطيع العمل ولا القيام بأي جهد عضلي أو عقلي، وأكبر مخاوفي أنني لن أتحسن وستسوء حالتي.

تناولت الكثير من الأدوية منها: (بروزاك، برستيك، لاميكتال، ايبليفاي، انافرانيل، افيكسور، دوجماتيل، سيركويل، سوليان، سيبرالكس، سيروكسات، سيمبالتا) ولَم أشعر بتحسن؛ لأنني أراجع في مستشفى الأمل وهو الأسوأ من بين المستشفيات، وشخصوا حالتي بأنها اكتئاب، وبعد سنوات دكتور آخر من نفس المستشفى شخص حالتي على أنها قلق، وإلى الآن ومنذ 7 سنوات وأنا أجهل تماماً ما هي مشكلتي، لا أعلم ما اسم المرض الذي أعاني منه!

أرجو من الله ثم منكم أن تعتبروا حالتي أمانة وتشخصوها تشخيصا واضحا؛ لأنني في معاناة لا يعلم بها إلا الله، أتمنى فقط أن أعرف ما هي مشكلتي؟!

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من أعراض نفسية متعددة ومختلفة، فيها ما يُشير إلى أعراض اكتئاب، وفيها ما يُشير إلى أعراض قلق وتوتر، وفيها ما يُشير إلى أعراض بدنية مختلفة، وأحيانًا هناك حتى أعراض متناقضة مثل الخوف من الموت والتفكير في الانتحار، الذي يخاف الموت لا يفكّر في الانتحار، ولكن على أي حال: عندك أعراض - كما ذكرتُ - متعدِّدة ومختلفة ومتنوّعة، وفيها أعراض قلق، وفيها أعراض اكتئاب، واستمرَّتْ لمدة سبع سنوات.

لا يمكننا - أخي الكريم - تشخيص حالتك من هذه الاستشارة التي ذكرت فيها تلك الأعراض المختلفة، ومن هذه الأعراض التي وصَّفتها، وواضح أن الموضوع يحتاج إلى تاريخ مرضي مفصّل، يحتاج إلى أكثر من جلسة تقييمية، لأنك أخذت علاجاتٍ كثيرة ولم يحصل شيئًا، وكما ذكرتَ حتى الأطباء الذين قابلتهم اختلفوا في التشخيص، هو ليس في اختلاف التشخيص ولكن قد يُرجِّح واحدًا منهم القلق لأعراض القلق، وآخر يُرجِّح الاكتئاب لأعراض الاكتئاب، لذلك تجد الآراء مختلفة بين الأطباء لسبب تلك الأعراض المختلفة.

لذلك - أخي الكريم - لا يمكننا أن نقوم بالتشخيص من خلال تلك المعلومات التي ذكرتها في هذه الاستشارة، تحتاج لمقابلة، وأنا على يقين أن هناك أطباء نفسيين متميّزين، فقابل - أخي الكريم - استشاري في الطب النفسي، واشرح له كل المشاكل، وأطلعه على كل التاريخ المرضي الذي عانيت منه، وعلى كل الأدوية التي تناولتها، وإن شاء الله سوف يصل إلى التشخيص المناسب والعلاج المناسب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً