الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد إجراء عملية في أذني أصبحت أعاني من أمراض عديدة، أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة عمري 45 سنة، أعاني من اكتئاب حاد منذ 14 سنة، بعد الزواج كان عندي ثقب في أذني، ويخرج منها صديد، أجريت لها عملية منذ سنة ونصف.

كما أعاني من شد مؤلم في الرأس، وارتخاء في الجسم عامة، وعدم تركيز، وصعوبة في الكلام، وبكاء غير إرادي، أرجو إفادتي عن سبب هذه المشاكل، هل سببها العملية، أم مرض نفسي.

الأدوية النفسية التي أتناولها هي:
1- tegretol 400 حبة يوميا.

2- Amex 200 حبة يوميا.

مع العلم أنني ذهبت لأكثر من طبيب نفسي جدوى، أرجو إفادتي في حل هذه المشكلة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالاكتئاب يُشخص بوجود أعراض الاكتئاب -من بكاء مستمر بدون سبب، فقدان الرغبة في الحياة، مشاكل النوم، الشهية، التشاؤم، وكل أعراض الاكتئاب المعروفة- وقد يكون هناك سبب للاكتئاب مثل حادثٍ في حياة الشخص، أو مرض معيَّن، ولكن في النهاية قد لا توجد أسباب، فالاكتئاب يُشخَّص بعد وجود أعراض الاكتئاب عند الشخص المعني، وطبعًا أنتِ ذكرت بعض أعراض الاكتئاب مثل البكاء غير الإرادي وعدم التركيز، ولا أدري إن كانت هنالك أعراض أخرى أم لا.

أما موضوع شكوى الرأس، فقد تكون من مشكلة الأذن، وقد تكون عرض نفسي، ارتخاء الجسم العام هو عرض نفسي في المقام الأول، فغالبًا الأعراض التي تشكين منها في مجملها هي أعراض نفسية، بغض النظر عن وجود مشكلة الأذن -وكما ذكرت- فمشكلة الأذن تم حلُّها -إن شاء الله تعالى- وأنت تُراجعين مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة ليُخبرك إن كنت هناك أي مشكلة في الأذن، أما الأعراض التي ذكرتها فهي أعراض اكتئاب صريحة، ويجب أن تُراجع الطبيب النفسي.

أما الحبوب والعلاجات التي ذكرتها: التجراتول، أو (كارمازبين) اسمه العلمي هو مثبّتٌ للمزاج في المقام الأول، ولا يُعالج الاكتئاب، (أمكس) أو (إيمسلبرايد) هو في المقام الأول مضاد للذهان، ولكن يُستعمل أحيانًا للقلق وللتوتر، وأيضًا لا يُعالج الاكتئاب.

فإذًا حتى الأدوية التي تستعملها ليست من مضادات الاكتئاب، بالرغم من أنك ذكرت أنك زرت أطباء نفسيين، فلا أردي، يجب أن تُراجعي طبيبًا نفسيًّا الآن؟ لأن الأدوية التي تستعملينها لا يوجد فيها مضاد للاكتئاب، وأنت تحتاجين لمضاد للاكتئاب في المقام الأول.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً