السلام عليكم

أسأل الله لكم الجزاء والأجر فيما تقدمونه لنا.

أعاني من دوخة وخمول طوال اليوم، ولا أعاني من أي مشكلة صحية ولله الحمد.

كنت استشرتكم قبل مدة عن نوبات الهلع ورهاب الساحة، لكن بدأت أهملها وأتعايش، وتأتيني الحالة بين فترة وفترة، لكن مشكلتي الآن هي أنني أشعر بالدوخة أثناء الجوع، وأحس أنني سأسقط، وقد عملت الفحوصات أثناء الحالة للتأكد، وكلها سليمة.

بعد الأكل أشعر بآلام أسفل البطن، وخمول وغصة، أي أنني أعاني الأمرين قبل وبعد الأكل، وطول اليوم دوخة وخمول، مع العلم أنني فحصت جرثومة المعدة عن طريق الدم، والنتيجة سلبية ولله الحمد.

أما مشكلتي الثانية: فهي الخوف من الجلوس أو الخروج بمفردي، لدرجة أنني إذا كنت بالمنزل بمفردي أذهب لأقرب مستوصف، أجلس بجانبه حتى حضور أحد إخوتي للمنزل، لا أعلم هل المشكلتين مرتبطة مع بعض؟ فقد أثرت علي بحياتي الاجتماعية، وهل هي نفسية أو بالمعدة فقط، أو نقص فيتامينات محددة مثل (ب12) وفيتامين (د).

أرجو الرد بأسرع وقت نظرا للوضع الحالي.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوخة قبل الأكل أحياناً قد يكون تفسيرها بسبب انخفاض السكر في الدم، ولكن هذه تكون دوخة وتعرق، ولكن الدوخة التي بعد الأكل ليس لها علاقة بالسكر أو انخفاضه، وطالما أن الدوخة تحصل منذ فترة، وكما قلت الآن طوال اليوم، ويصاحبها خوف من الجلوس لوحدك أو الخروج بمفردك، فهذا يعني أن المشكلة في مجملها هي مشكلة نفسية، وهي قلق وتوتر.

إذاً الدوخة في كثير من الأحيان تكون من أعراض القلق والتوتر، والآن يصاحبها أعراض القلق الأخرى، مثل: الخوف من الجلوس في المنزل لوحدك، أو حتى الخروج بمفردك.

لا أعتقد أن ما تعاني منه له علاقة بنقص في الفيتامين سواء كان (ب 12) أو فيتامين (د)، هذا قلق وتوتر، إذا استمر بنفس الشدة، وأثر عليك، فقد تحتاج لمراجعة طبيب نفسي لإجراء مزيد من الفحوصات النفسية والتقييم النفسي، وقد يضع خطة علاجية قد تكون في مجملها علاجات نفسية للاسترخاء، أو علاجا سلوكيا معرفيا، وبالذات في مشكلة الجلوس لوحدك، أو الخوف من الخروج بمفردك، وهذه يمكن حلها بواسطة العلاجات السلوكية، والدوخة أيضاً يمكن علاجها بواسطة علاجات الاسترخاء.

قد لا تحتاج لأدوية -يا أخي الكريم- في هذه الفترة، ولكن كل هذا يقرره الطبيب بعد الكشف والفحص النفسي..

وفقك الله وسدد خطاك.