الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الهلع من الموت، فما العلاج؟

السؤال

أنا أتعالج من حالة هلع من الموت، وقلق، وتوتر، جاءتني هذه النوبات منذ سنوات، لكن كانت على فترات بعيدة جدا، ولم أكن أعرف ما هي! أو ماذا كان يحصل لي، لكن الأمر بدأ يزداد ووصل إلى أعراض عضوية كخفة في الرأس، ودوخة، ودوار، وخنقة في الحلق، إحساس بالضيق دائما، وشكة في الصدر مستمرة إلى الآن.

راجعت دكاترة كثرا في جميع التخصصات إلى أن طلب مني دكتور أن أذهب لطبيب نفسي، وفعلا ذهبت وقال لي أنه اكتئاب، وهلع من الموت، وقلق، وتوتر، وأعطاني سيروكسات لمدة 3 أشهر تقريبا، وبعدها غيرته لبروكستين، استمررت عليه لمدة سنة ونصف تقريبا، وبعدها أخذت حاجة أخف وهي اسيتا لمدة سنة، أحسست أني بحالة أفضل، وتحسنت وتوقفت عن تناول أي علاج لمدة ستة أشهر تقريبا، وبعدها ظهرت أعراض مختلفة وهي أخذي لنفس كبير وأشعر أني أحتاج لأن آخذه مرة أخرى، وأتثاءب كثيرا لكني لا أتثاءب بشكل طبيعي، وذهبت للدكتور وقال لي أن هذه انتكاسة، ورجعت لنوع علاج اسمه باروكسيدور ممتد المفعول، بقي لي حوالي 4 أشهر، وقال لي استمر لمدة سنة.

1- ما رأيكم في باروكسيدور؟
2- ماذا علي أن أفعل لإخراج نفسي من هذه الحالة نهائيا؟
3- هل أستمر على هذا العلاج؟
4- ما درجة حالتي؟ هل هي متأخرة أم متوسطة أم صعبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن اضطراب الهلع والخوف من الموت هو من اضطرابات القلق، وحالتك -إن شاء الله تعالى- ليست شديدة، قد تندرج تحت الحالات المتوسطة.

أما بخصوص علاجاتك التي أخذتها فالزيروكسات والباروكستين والباروكسيدور هي دواء واحد، أي التركيبة الكيميائية هي الباروكستين، والباروكسيدور خمسة وعشرين هو باروكستين طويل المفعول خمسة وعشرين مليجرامًا، وميزته يُقال أن آثار الجانبية أقلّ من الباروكستين العادي، لأنه يُفرز بطريقة بطيئة في الجسم، ولذلك لا يُحدث آثارًا جانبية كثيرة مثل الباروكستين العادي.

ما تستطيع فعله - أخي الكريم - هو العلاج السلوكي المعرفي، عليك بالعلاج السلوكي المعرفي مع استعمال الدواء، لأنه يُقلِّل جرعة الدواء التي تأخذها، ويُساعدك في التخلص من الدواء وعدم رجوع الأعراض أو حدوث انتكاسة بعد التوقف من الدواء.

فإذًا عليك بالعلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي الذي تأخذه الآن، عليك بأخذ علاج سلوكي معرفي من معالج نفسي متمرِّس، ومواصلة الجلسات كلها حتى تكتمل، وبعد أن تكتمل جلسات العلاج السلوكي المعرفي وتختفي هذه الأعراض التي تعاني منها - أخي الكريم - يمكنك التوقف من تناول الباروكسيدور بالتدرُّج، مثله مثل الباروكستين والزيروكسات بخفض ربع الجرعة كل أسبوع حتى تتوقف عنه تمامًا، وإن شاء الله لا ترجع لك الأعراض بعد العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي.

وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (261797 - 272262 - 263284 - 278081).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً