الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخجل والارتباك عند ملاقاة الناس فتصيبني رجفة، فهل لحالتي علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب، منذ ثلاثة أشهر أصبت بحالة، حيث أنني لا أستطيع النظر في أعين الناس، وخاصة الأهل، هذه الحالة تزيد وتخف أحيانا، فأحس أن الناس صاروا لا يقابلونني، حيث تأتيني رجفة عندما يشاهدني أحد.

أنا إنسان اجتماعي، أحب الاجتماعات، وأتعذب من هذه المشكلة، وأعاني من الخجل أيضا، فهل لحالتي هذه علاج؟

أرجو الإفادة، مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فما تعاني منه هو نوع من الرهاب الاجتماعي، أو القلق الاجتماعي، ونعم له علاج، والعلاج إما أن يكون دوائيا أو سلوكيا معرفيا، والأفضل الجمع بين الاثنين معاً -يا أخي الكريم- فهي تؤدي إلى نتائج أفضل إذا جمعت بين العلاج الدوائي، والعلاج السلوكي المعرفي، وتحتاج لهذا الشيء التواصل مع طبيب نفسي ليكتب لك دواء للرهاب الاجتماعي، وقد أقترح أنا بعض الأدوية مثل: السيرترالين، مثلاً أو الباروكستين، أو السبرالكس، وكلها من فصيلة الأس أس أر أيز.

وأيضاً تحتاج إلى أن يحولك إلى معالج نفسي لعمل جلسات سلوكية معرفية، وبالذات هذا النوع من الرهاب الذي ذكرته عدم القدرة على النظر في عيون الناس يحتاج على -ما أظن- للعلاج السلوكي المعرفي أكثر من العلاج الدوائي، أي يستجيب للعلاج السلوكي المعرفي أكثر من العلاج الدوائي، والعلاج الدوائي قد يكون مسانداً فقط في الفترة الأولى، فإذاً قابل طبيب نفسي ليصف لك دواء وليحولك إلى معالج نفسي لعمل جلسات سلوكية معرفية، قد تمتد لعدة جلسات حتى تستطيع التخلص من هذه الشيء والحياة بصورة طبيعية -يا أخي الكريم-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً