الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد الإجهاض، ما سبب نزول الدم قبل الدورة الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 37 سنة، متزوجة ولدي 3 أبناء، عمر ابني الصغير 8 سنوات، كنت خلال السنوات الماضية أستخدم جينيرا لمنع الحمل، وقررت أن أحمل، وأوقفت تناول المانع، وحملت مباشرة من أول شهر، وكان حملي سليما إلى أن توقف نبض الجنين في الشهر الثالث -والحمد لله على كل حال-.

وبعد أن عملت عملية تنظيف للرحم، بدأت باستخدام جينيرا لمدة سبعة شهور، ثم أوقفت المانع لغرض الحمل، وأخذت حبوب مناعة لمدة 4 شهور، ثم استخدمت القسط الهندي، وحملت في نفس الشهر.

راجعت المستشفى لأطمئن على حملي في الأسبوع السادس، وعملت الترا ساوند، وقالوا لي أن الحمل غير سليم، وأن الكيس مشوه ولا يوجد جنين -الله المستعان-.

انتابني انهيار وحزن شديد لا يعلم به إلا الله، وفي اليوم التالي لاحظت نزول دم خفيف استمر خمسة أيام، ثم ذهبت لعمل أشعة داخلية في مستشفى آخر، وكانت المفاجأة أن الكيس سليم ويوجد جنين وينبض، ووقتها بكيت من فرحتي، وأعطوني مثبتات إبر وحبوب، ولكن قد فات الأوان بمجرد وصولي للمنزل، ازداد الدم ونزل الكيس في نفس اليوم.

سؤالي: أنا الآن لي 3 أشهر بعد التسقيط الأخير، أعاني من نزول دم خفيف قبل موعد الدورة بخمسة أيام، ومن ثم تنزل الدورة طبيعية بنفس الصيغة التي أتتني في الإسقاط، وهذا الأمر يخيفني، وجعلني أحتار في تحديد موعد الإباضة، وأنا دورتي منتظمة كل 30 يوما، ولكن قبلها بخمسة أيام ينزل دم بني وأحمر، علما بأني عملت تحاليل هرمونات وتحليل هرمون الحليب والغدة، وكانت جميعها سليمة، وأستخدم حمض الفوليك 5 مل منذ ستة شهور، لماذا تأخر الحمل؟ وهل تنصحوني باستخدام الكلوميد والدافستون والجلوكوفاج لزيادة فرص الحمل؟

حتى لا تتكرر مأساة الاجهاض، ما تشخيصكم للدم الذي يسبق الدورة؟ بالله يا دكتور أعطني الجواب الشافي، لأني في حالة نفسية لا يعلم بها إلا الله، وتعبت من المستشفيات دون جدوى، ولكم مني خالص الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لميس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالدم أو الإفرازات المدممة التي تسبق الدورة الشهرية هي في الواقع نتيجة ضعف في بطانة الرحم، نتيجة لنقص هرمون بروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، ولذلك من المهم فحص هرمون بروجيستيرون في اليوم 21 من بداية الدورة؛ للتأكد من أن هذا الهرمون طبيعي أو به نقص.

ويفضل تأجيل الحمل بعد الإجهاض الأخير مدة لا تقل عن 6 شهور، ولذلك يفضل تأجيل تناول كلوميد المنشط للمبايض لعدة شهور، حتى يتم الاستعداد الجيد لذلك، مع إمكانية البدء في تناول حبوب جلوكوفاج 500 بعد الأكل مرة واحدة لمدة أسبوع، ثم مرتين في اليوم، لمدة 6 شهور، أو حتى حدوث الحمل، ولا خوف من تناوله إذا حدث حمل أثناء تناوله، مع تناول حبوب دوفاستون 10 مج مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وهو دواء عبارة عن بروجيستيرون صناعي لا يمنع الحمل، ويساعد في بناء بطانة الرحم، ويمنع نزول الدم والإفرازات البنية قبل الدورة.

مع ضرورة الكشف الطبي لدى طبيبة نسائية للتأكد من عدم وجود التهاب في الفرج، أو قرحة في عنق الرحم، وفي حال زيادة الوزن أو المعاناة من السمنة، يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية، ومن خلال المشي، مع حبوب جلوكوفاج، وذلك لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، وللمساعدة في علاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الى ما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً