الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل النوم لمدة ست ساعات فقط كاف للجسم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أشكركم على ردكم الدائم على رسائلي جزاكم الله كل الخير.
لقد أرسلت لكم من قبل مشكلتي عن وسواس النوم، وأنني أعاني منه منذ أربع سنوات تقريبا، وعلى الرغم من إجابتكم الرائعة والمقنعة إلا أنني لا أستطيع أن اقنع عقلي بمعنى أن عقلي يريد شيئا يفكر به ولا ينفك، يفكر بالنوم والخوف من عدم القدرة على النوم.

أحيانا أحس بأنني تافهة جدا؛ لأنني أخاف من شيء غير موجود، ولكن ما الحل؟ اتبعت أساليب عديدة من محاكاة النفس ومخاطبة العقل الباطن، وأساليب ما يسمى بالعلاج السلوكي المعرفي، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكأنني أتكلم مع الحائط -أجلكم الله- تعبت جدا من ذلك الأمر، ولم أعد أعلم ماذا أفعل؟ أنا أعلم بل على يقين بأن كل شيء بيد الله النوم، والموت، والحياة، وكل شيء، ولكن أريد أن أنسى أنني لن أنام لا أريد أن أخاف من تلك الفكرة الغبية على الرغم من أنني أتناول علاجا نفسيا (لوسترال وزيستات) سبق وأن ذكرت ذلك في استشارة سابقة ألا وأنني لا أنسى، أريد أن أنسى فقط.

وأيضا أريد أن أسئلكم بحكم أنني مقيم في تركيا وبعد شهر سيقصر الليل، فالعشاء سيؤذن في العاشرة والنصف مساء والشمس تشرق في الخامسة والنصف صباحا، وأنا عندما أستيقظ لأصلي صلاة الصبح لا أستطيع العودة للنوم ولمدة ثلاثة لشهر تقريبا سوف لن أنام إلا ست ساعات كل يوم.

سؤالي لكم: هل النوم لمدة ست ساعات فقط كاف للجسم على الرغم من أنني عندما أنام ست ساعات لا
أشعر بالنشاط، وأحس بأنني منهك، ولكن أنا أريد الاستيقاظ لأصلي الصبح، فهل من الممكن أن أتعود على فترة نوم الست ساعات دون أن يسبب ذلك ضرر لي حتى تمضي فترة الليل القصير؟

أتمنى الإجابة على استشارتي بأقرب وقت ممكن، ولكم كل الحب والتقدير والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً -أخي الكريم- استمر في برامجك السلوكية والمعرفية التي تحقر من خلال فكرة الوسواس، وأشغل نفسك بما هو مفيد، يعني أن تصرف انتباهك، والحاجة البيولوجية للنوم تتفاوت من إنسان إلى آخر، والأمر ليس مبالغا إذا قلنا أن حاجة الناس إلى النوم هي من 3 إلى 9 ساعات، أعرف من ينام ثلاثة إلى أربع ساعة في اليوم وتكفي تماماً، وأعرف من ينام 9 ساعات وتكفيه أيضاً.

يا أخي الكريم: فترة 6 ساعات التي تحدثة عنها ستكون كافية وكافية جداً، وفي ذات الوقت لا بأس إذا وجدت فرصة بالنهار لتستريح مثلاً لمدة ساعة إن نمت خلالها نوماً خفيفاً فهذا لا بأس فيه أبداً، وإن كنت أرى أنك لن تحتاج لذلك في الـ 6 ساعات فترة كافية جداً، والنوم -أخي الكريم- يحسب بكفائته وليس بكميته، النوم العميق الجيد خالي من الأحلام والتوترات قطعاً يريح صاحبه ويؤدي إلى ترميم كامل في خلايا الجسم، أخي أريدك أيضاً أن تضيف عقار أنفرانيل وبجرعة 252 مليجراما هذا سوف يحسن من نومك، وفي ذات الوقت هو مضاد أيضاً للوسواس، فتصبح تركيبتك العلاجية تركيبة أقوى وأكثر فاعلية.

وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً