الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق والرهاب جعلاني أفتقد الرغبة في الحياة، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر 27 عاماً، فقط أريد توضيح بخصوص الإندرال 10 ملجم، هل ينفع لعلاج الرهاب الاجتماعي والقلق؟ مع العلم هذه الأعراض لدي مع أعراض الاكتئاب والإحباط، وعدم الرغبة في الحياة، والرسمية مع الآخرين، وعدم الشعور بالمتعة بأي شيء بسبب القلق والرهاب، والبكاء الدائم.

استخدمت سيروكسات قبل سنتين ونفعني، ثم عادت الأعراض مرة أخرى، وعاودت استخدامه ولم ينفعني، واستخدمت زيلاكس ورياسرتال وسوليان ودوجماتيل ويلبترين، وكلها بلا نفع، أعتبرها مهدىء وقتي، عند الاستخدام أشعر بتحسن طفيف، ثم أعود لما كنت عليه سابقا من اكتئاب وقلق ورهاب، لم أشعر بالمتعة يوما أو السعادة الحقيقية.

أريد دواء يجعلني نشطة محبة للحياة متفائلة، يجعلني أحب نفسي وأثق وأهتم بها؛ لأني جسد من غير روح، أرجوكم ساعدوني، ولكم الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإندرال يعالج أعراض القلق الجسدية والبدنية، مثل زيادة ضربات القلب، التعرق الشديد والرعشة، ولذلك فهو يعالج هذه الأعراض ضمن الرهاب الاجتماعي، ولكنه ليس علاجا مباشراً للرهاب الاجتماعي، فقط يعالج أعراض القلق المصاحبة للرهاب الاجتماعي، وبالذات كما ذكرنا أعراض القلق البدنية والجسدية.

الشيء الثاني: طبعاً الاكتئاب قد يكون مصاحبا للرهاب الاجتماعي، وقد يكون مرضا في حد ذاته، ولكن من وصفك لهذه الأعراض فغالباً هي عندك من فترة طويلة، وأعراض الاكتئاب النفسي إذا كانت مستمرة من فترة طويلة وليست تأتي في شكل نوبة، فهذا يعني أنها قد تكون نتيجة ظروف أحداث حياتية مرت بالشخص، أو سمات في الشخصية، مشاكل في شخصيته لم يستطع التأقلم معها، أو أصبحت عائقاً له، ولذلك بدأ يشعر بالاكتئاب النفسي من جراء ذلك، وفي كلا الحالتين أي إذا كانت أعراض الاكتئاب النفسي ناتجة من أحداث حياتية، أو ناتجة من مشاكل في الشخصية، فإنها لا تستجيب للأدوية بدرجة كبيرة، العلاج هنا يكون نفسي في المقام الأول، والحبوب -حبوب الاكتئاب- ما هي إلا مساعد، وقد يكون هذا هو وضعك -يا أختي الكريمة-.

على أي حال: تحتاجين إلى المزيد من التقييم النفسي لمعرفة السبب الحقيقي وراء الاكتئاب النفسي، وعدم استجابتك للأدوية المتكررة أو المتعددة للاكتئاب، وبعد ذلك يكون وضع الخطة العلاجية المناسبة من أدوية أو علاج نفسي أو خلافه.

نسأل الله لك العافية، وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد احمد

    اسال الله لكى العافية
    عليكى ب الدعاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً