الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القولون والمعدة والضغوطات النفسية، كيف أتخلص منهم؟

السؤال

السلام عليكم.

شكرا جزيلا على هذا الموقع الذي نتشافى به من خلال كلامكم الجميل، وشكرا على مجهوداتكم لنا.
أريد سؤال: منذ سنة ذهبت إلى طبيب الجهاز الهضمي، عمل لي التلفاز، فقال عندي الأعصاب في المعدة والقولون وكثرة الغازات، أخذت الدواء ولم أتحسن، مع العلم أن عندي ضغوطات نفسية، وأراجع مع دكتور نفساني، حتى هو منذ سنة كاملة أعطاني دواء سيرديب حبة بعد الغداء، وآخذ ليبراكس حبة في الليل، لكن عند خروجي من المنزل دائما أحس بانتفاخ البطن وضيق وعدم التوازن، وعندما أكون جالسا أحس بانتفاخ البطن وألم في الجانب الأيسر ووسط البطن، مع كثرة خروج الريح وتجشؤ، وأحيانا حرارة وضغط خفيف في الصدر.

عندما أضغط بأصابعي على جانب البطن لا أحس بألم أو حرارة الصدر، لكن أحس بألم في مكان الضغط في جانب الأيسر، مع كثرة الخمول والنوم.

أريد منكم تشخيص حالتي، هل أذهب إلى طبيب آخر؟ هل يكون هذا مرض من الكبد أو أعراض القولون وضغط النفسي؟ لماذا عندما أخرج من المنزل أحس بانتفاخ البطن وضيق في النفس؟ عند المشي خصوصا ليلا فإن الأضواء تسبب لي تشويشا في عيني وعدم التركيز.

أعتذر على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح بدرجة كبيرة أن أعراضك التي تعاني منها في الجهاز الهضمي والقولون هي أعراض نفسية، لسببين: السبب الأول: أنت تعاني من ضغوطات نفسية، والضغوطات النفسية قد تُسبِّبُ أعراض قلق وتوتر، وهذه هي أعراض بدنية وجسمانية للقلق.

السبب الثاني: حدوث الانتفاخات والآلام عند الخروج من المنزل، أي لا تكون في المنزل فقط، فهذا أيضًا يُرجَّحُ أنها نفسية.

آلام وأمراض الكبد – أخي الكريم – لا تظهر بهذه الصورة، وهذا جزء من مخاوفك المرضية بأن هذه قد تكون أمراض كبد.

العلاج: المتابعة مع الطبيب النفسي، هذا شيء جيد، ولكن لي تحفُّظ على الاستمرار في تناول الـ (ليبراكس)، اللييبراكس – أخي الكريم – به مادة مُهدئة، من فصيلة الـ (بنزوديازيبين Benzodiazepine)، تُسمَّى (ليبريوم LIBRIUM)، واستعمالها لفترة طويلة قد يؤدي إلى الإدمان، لذلك لا أنصح بالاستمرار على الليبرالكس أكثر من ثلاثة أشهر، ويجب استعماله عند اللزوم.

وأفضل لعلاج أعراض القلق التي تأتي في شكل أعراض الجهاز الهضمي هو الـ (دوجماتيل 50 مليجراما)، أثبت فعالية شديدة جدًّا في أعراض القلق والتوتر التي تكون في شكل أعراض الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن والقولون، ويمكن استعماله حبتين يوميًا إلى ثلاث حبات يوميًا لمدة شهرٍ إلى ثلاثة أشهر، حتى تختفي هذه الأعراض تمامًا، ثم بعد ذلك يمكن التوقف منه، ويجب أن تعرض هذه الفكرة على الطبيب الذي تتعالج عنده، حتى يكون العلاج كله تحت إشراف طبيب نفسي واحد.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً