الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشعور بالاكتئاب والعصبية، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر ٢٠ سنة، وأعاني من الشعور بالاكتئاب والعصبية والرغبة في البكاء عندما أتذكر الأمور السيئة التي حصلت لي سواء في صغري أو الآن، وأشعر أن الجميع يسخرون مني، وأني منبوذ عند الناس.

والله لو لم يكن الانتحار حراماً لانتحرت من شدة هذا الشعور، أشعر بالخوف والقلق، أنا أعلم أن الدنيا لا تسواي شيئاً!

أرجوكم جدوا لي حلاً!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت ما زلت صغير السن، وفي مرحلة المراهقة، فهوّن عليك، ولا تلتفت لما يقوله الآخرون عنك، التفت للأشياء الإيجابية في نفسك، التفت لنقاط القوة عندك، وأنا على يقين أن هناك نقاط قوة كثيرة في حياتك، وابدأ بنقاط القوة، ولا تلتفت إلى الوراء، لا تفكّر فيما مضى حتى ولو كانت أشياء سيئة، فكّر في يومك هذا، وفكّر في مستقبلك.

في هذه المرحلة – مرحلة المراهقة – يكون الشخص دائمًا قلقًا ومتوترًا، وفي نزاع نفسي دائم، وهذا ما تعانيه، لو استطعت – يا أخي الكريم – أن تتواصل مع معالج نفسي فإنك تحتاج إلى إرشاد نفسي ليساعدك في اجتياز هذه المرحلة، ويكون هذا أفضل.

كما أنصحك – يا أخي – بالرياضة، خاصة رياضة المشي، فهي تؤدي إلى الاسترخاء، وأنصحك بالمحافظة على الصلاة، خاصة صلاة الجماعة، والحرص على الدعاء والذكر وتلاوة القرآن، فإنها تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة، وإذا أصبحتَ مطمئنًا فأنا على يقين بأنك لن تفكر في الانتحار، بل بالعكس تستشرق الحياة، وتنتقل الكآبة إلى تفاؤل ورجاء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً