الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الشعور بالوخز والتنميل والحرقان في أغلب مناطق الجسم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 30 عاما، أعزب، لدي أعراض عصبية بدأت بالتدريج منذ نهاية 2014 تتراوح بين التنميل والوخز والحرقان في أغلب مناطق الجسم، مع العلم أنها متزايدة بالعدد والشدة، وكانت تختفي لأسابيع أو أشهر قليلة.

أصبحت أبحث على الأنترنت عن هذه الأعراض، فتبين لي أنها الأقرب لمرض التصلب اللويحي، فقمت بعمل صورة رنين مغناطيسي للرأس، وكانت سليمة حسب التقرير، وبعد فترة قمت بمراجعة أخصائي أعصاب، فقام بعمل فحص سريري، ورأي تقرير الرنين وقال: لا يوجد لديك شيء سوى خوف ووهم بالمرض.

وبعد أشهر قمت بمراجعة طبيب آخر، وكان نفس الرد، وبعد سنة قمت بعمل صورة رنين أخرى للرأس مع إبرة ملونة، وكانت سليمة أيضاً حسب التقرير.

قمت بعد فترات متباينة بمراجعة واستشارة أطباء متعددين استشاريين وأخصائيين، وآخرها كان قبل أسبوع واحد، وجميعهم يقوم بعمل فحص سريري بعد الاستماع للأعراض ورؤية تقارير الرنين، ويتم نفي وجود التصلب، وتم وصف فيتامينات (ب1-ب6-ب12)، وحبوب اميتريبتلين 10 ملغ، وللأسف فإنَّ الأعراض في الفترة الأخيرة أصبحت بتزايد من حيث آلام العين والدوخة وآلام العضلات والتعب.

قمت بعمل تحليل فيتامين (د) قبل ثلاثة أشهر، وكان لدي نقص، فكانت النتيجة 11، وقمت بأخذ حبوب فيتامين (د) عيار 50000 حبة كل أسبوع, كما قمت قبل أسبوعين بعمل تحاليل شاملة للدم وللغدة الدرقية، وكلها سليمة، ماعدا نقص بالحديد والفوسفور وزيادة osmo و IBCT .

عادت لي هذه الأعراض منذ شهرين بعدما انقطعت لمدة 6 أشهر، وهي الدوخة وآلام العيون وخصوصا اليمنى وآلام وتشنجات في العضلات وضعف في الأطراف، كذلك أصبحت أشعر بنبض واهتزاز في جسدي عند الجلوس والاستلقاء، وأحيانا شيء كالرجاج أو كالكهرباء بداخلي، بالإضافة لجفاف الفم وأصوات طقطقة في البلعوم عند البلع، مع العلم أني أشرب المنبهات بتوسط ولا أدخن.

يرجى المساعدة، فهذا الأمر قد أتعبني كثيرا نفسياً وجسدياً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mhmd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن معظم حالات التصلب اللويحي يكون هناك تغيرات في الرنين المغناطيسي للرأس، بحيث يمكن لطبيب الأشعة أن يحكم أن المريض عنده تصلب لويحي، وفي مثل حالتك فقد تم إعادة الصورة بعد سنة، وكانت طبيعية، وهذا يقلل كثيرا من احتمال أن يكون عندك التصلب اللويحي إلى حد كبير.

هناك حالات قليلة ومذكورة في المجلات الطبية أن يكون المريض عنده تصلب لويحي، ويكون الرنين المغناطيسي للرأس، إلا أن الرنين المغناطيسي للنخاع الشوكي يكون إيجابيا، فيظهر التغيرات التي تشير إلى أن المريض عنده تصلب لويحي، وهي كما ذكرت حالات قليلة.

وإذا فتحت النت فهناك مواقع مثل موقع الجمعية البريطانية للتصلب اللويحي
https://community.mssociety.org.uk/forums/new-diagnosis-and-diagnosis/ms-symptoms-normal-mri، تجد فيها أن هناك الكثير من الناس من عندهم الأعراض، إلا أن الرنين المغناطيسي سلبي.

لذا فإن كنت كما قلت أن الأعراض عندك، فيفضل إجراء ولمرة واحدة MRI spinal cord، فإن لم تظهر الصورة أي تغيرات تشير إلى أن هناك تصلبا لويحيا، فهذا يستبعد أن يكون عندك تصلب لويحي، وإن استمرت عندك الأعراض، فيجب مراجعة طبيب نفسي، ففي بعض الأحيان وبسبب التفكير الكثير حول مرض معين وقراءة أعراض المرض، فإن بعض أعراض المرض يمكن أن تظهر على الإنسان ويعيش في دوامة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً