السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي بدأت عام 2001 عندما عانيت من التهاب في المعدة وظل معي تقريباً سنة، وخلالها عانيت كثيراً من الوسواس من المرض الخبيث، وصرت أخاف من أي مرض يفاجئني، بعد شفائي من التهاب المعدة ظلت الوساوس والأفكار ولكن بشكل أخف، حتى عام 2003 حيث أصبت بدوار وخفقان وغثيان مفاجئ لازمه الخوف دون أن أعرف السبب.
وظل معي حوالي الشهرين وتخلله صداع نتيجة للأوهام التي عشتها خلال هذين الشهرين والتوتر والخوف والقلق، وعند إجراء الفحوصات والأشعة المقطعية تبين أن لدي التهاباً بالجيوب الأنفية واعوجاجاً في الحاجز الأنفي، وقمت بإجراء العملية ولله الحمد، ولكن اكتئابي وخوفي والصداع ما زالا في داخلي حيث كنت كل أسبوع أذهب للعيادة أشكو من شيء ما: أحياناً ألم في ظهري، وأحياناً في معدتي، وأحياناً غثيان، وأحياناً في يدي حتى تعبت من نفسي، والفحوصات كلها تثبت أنني سليمة -ولله الحمد-، مع ذلك لم أكن أقتنع.
وأخيراً: ذهبت للطبيب النفساني وعين حالتي أنها فوبيا واكتئاب، وقد بدأ العلاج النفسي في بداية عام 2004، حيث وصف لي أولاً (سيروكسات) لمدة 6 أشهر ثم غيره لدواء (أفيكسور)، والحمد لله كان العلاج ناجحاً حيث ذهبت جميع الأعراض التي كنت أشعر بها، وقد أوقف الطبيب العلاج بعد أن رأى تقدم حالتي وتحسنها في شهر نوفمبر الماضي.
والآن في شهر فبراير 2005 أصبت بالإنفلوانزا لمدة أسبوع و4 أيام، وهذه أول مرة أصاب بها، ولم أكن أعرف ما هي أو ما هي أعراضها؛ لأنني لم أصب بها من قبل، وعادت إلي الأفكار والوساوس بشأن المرض وعادت الأعراض من جديد، شفيت من الإنفلوانزا ولله الحمد ولكن مازلت مكتئبة جداً وخائفة.
رجعت هذا الشهر للطبيب النفساني، فقلت إني أعاني من صداع واكتئاب وتوتر وقال لي: إنه صداع وتوتر نتيجة الضغوط والتفكير، ووصف لي دواء (زيبرالكس) نصف حبة بعد الظهر ودواء (ريفوتري) نصف حبة قبل النوم، علماً أني لا أعاني من أي مشكلة في النوم إلا في بداياته، فبماذا تنصحونني؟
علماً أني أعاني من حالة اكتئاب شديدة تجعلني دائمة البكاء خاصة في الليل، وعندما أبكي أرتاح كثيراً وأشعر بغياب الأعراض ولكنها تعاودني في اليوم التالي، أرشدوني ماذا أفعل لأتخلص من كل ما أعانيه، وأرجو أن تخبروني كم تأخذ الأدوية النفسية حتى يبدأ مفعولها؟