الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة النوم، ولا أرغب باستخدام أدوية، ما الحل برأيكم؟

السؤال

السلام عليكم.

وفقكم الله فيما تقومون به، أرجو الإجابة دون وصف "أدوية".

أنا شاب، منذ أسبوعين أصبحت أشعر بالخوف من النوم ليلا، حيث أتساءل: إذا نمت ماذا سأفعل طيلة 6 ساعات دون حركة في مكان مجهول؟ وأبقى هكذا حتى صلاة الفجر، إلى أن أنام، مما جعلني أستيقظ متأخرا، وأثر علي هذا في يومي.

منذ سنة كنت أعاني من وسواس الصلاة والوضوء، ولكن -الحمد لله- حالي أفضل الآن، ورأيت أن أستشيركم في هذا الموقع عسى أن أجد منكم ما ينفعني في أمري هذا.

أفيدوني مع الشكر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذه وساوس مصحوبة بما نسميه بالقلق التوقعي -ويا أخي الكريم- العلاج بأن تحقر الفكرة وتتجاهلها، وعليك أن تعلم أن النوم حاجة بيولوجية يحتاج لها الإنسان، والمبدأ الأساسي هو أن تجعل النوم يبحث عنك ولا تبحث عنه، أما نوعية الأفكار التي ذكرتها، ماذا سوف أفعل طيلة 6 ساعات دون حركة في مكان مجهول؟ هذا فكر وسواسي حقيقة ويجب أن يحقر، قل لنفسك: -إن شاء الله- سوف أستمتع بالنوم -وإن شاء الله- نوما طيبا تتم فيه راحة جسدي، وترميم خلايا دماغي -وإن شاء الله- أستيقظ لصلاة الفجر وأكون في قمة النشاط، وأبدأ يومي وأنا متفائل جداً، وأسأل الله أن يوفقني، استبدل الفكر الوسواسي بفكر مخالف جداً.

ويا -أخي الكريم- على الصعيد الاجتماعي يجب أن تمارس الرياضة، يجب أن تتجنب النوم النهاري، ثبت وقت النوم الليلي، واحرص على الأذكار، الأذكار عظيمة جداً، أذكار الصباح وأذكار المساء وأذكار النوم تعطيك جرعة كبيرة جداً من الطمأنينة، أعتقد بهذه الكيفية تستطيع أن تتغلب على هذه الظاهرة، وأنا أرى أنك محتاج لأحد مضادات المخاوف الأدوية مهمة في مثل هذه الحالات، وأنت لا تحتاج إلى أدوية كثيرة، الأدوية مهمة لأن الجانب الكيمائي البيولوجي في الوسواس القهري لا أحد يستطيع أن ينكره، وبما أنه لديك قلق توقعي فقطعاً مضادات القلق ومضادات الوساوس في الوقت ذاته ستكون مفيدة مفيدة جداً.

أخي، لا تحرم نفسك من نعمة العلاج بجانب العلاج السلوكي والاجتماعي الذي ذكرته لك بإختصار، قطعاً الدواء سوف يفيدك وحتى تطمئن نفسك اذهب إلى الطبيب المختص وقم باستشارته هذا مهم، لأن البوتقة العلاجية يجب أن تكون كاملة ومتكاملة، ويجب أن نوفي كل المسارات حقها، المسار البيولوجي أي الدواء، مسار الاجتماعي، والمسار الإسلامي وكذلك المسار السلوكي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ام سمير

    الوضوء وصلاة ركعتين وأذكار النوم وكثرة التسبيح والاستغفار وممكن نسمع قرآن وحديث النفس الإيجابي والتوكل على الله واستودع الله كل غالي عليك ولاتنسى دعاء الأرق :مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ قَالَ : شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَقًا أَصَابَنِي ، فَقَالَ : " قُلِ : اللَّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ ، وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ ، وَأَنْتَ حَيُّ قَيُّومٌ ، لا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، أَهْدِئْ لِيَلِي ، وَأَنِمْ عَيْنِي " , فَقُلْتُهَا ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً