الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الرهاب والكسل والخمول، فهل يفيد استخدام الولبترين؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، استخدمت سيروكسات cr ٣٧.٥، وكان رائعا جدا في الرهاب، لكنني ما زلت أفكر في مواقف قديمة مضى عليها أكثر من ٣ سنوات، عندما أمر بالموقف ذاته، وأخاف من ردة الفعل، خصوصا عند النقاش القوي، وأشعر بالقلق من فترة لأخرى، فكرت في استخدام الأنفارانيل، لكنه مقطوع منذ فترة، فما توجيهكم لحالتي؟

كذلك عندي خمول وكسل، وزيادة في الوزن، فهل تنصحني باستخدام الولبترين أم لا؟

أرجو التوضيح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله تعالى أنك قد تقدمت في علاجك بصورة إيجابية جداً، وبقي لديك هذا العرض الذي هو مرتبط بمواقف وأماكن معينة، حين تمر بها يأتيك الشعور باستذكار الموقف، مما يولد لديك شيئا من الخوف، -أخي الكريم- هذا النوع من الفكر يجب أن يحقر، ويجب أن تبني روابط جديدة، مثلا عند المرور في موقف معين حاول أن تغير فكرتك لفكرة أخرى، وحتى إن تذكرت ذاك الموقف الذي حدث لك فأرجو أن تستبدله بفكرة مخالفة جداً وتكون فكرة إيجابية، وفي ذات الوقت يجب أن تحقر كل العملية، قل لنفسك هذا موقف قد انتهى ما الذي يجعلني أكون مشغولاً به، وأرجو أن لا تتجنب هذه الأماكن وهذه المواقف، لأن التجنب أيضاً يؤدي إلى استجلاب الفكرة وبقوة في بعض الأحيان، المطلوب هو المواجهة التحقير، واستبدال الفكر بفكر مخالف له تماماً.

كما أني أنصحك بممارسة الرياضة، الرياضة تنهي تماماً على جانب القلق؛ لأن المخاوف أحد مكوناتها الرئيسية هو القلق، فبممارسة الرياضة قطعاً سوف تقلص تماماً من هذه المشاعر، والرياضة قطعاً سوف تفيدك كثيراً في موضوع الخمول والكسل وزيادة الوزن، ويا -أخي الكريم- أكثر من التواصل الاجتماعي، لأن التواصل الاجتماعي حقيقة يقوي الإنسان نفسياً وفكرياً واجتماعياً، بالنسبة لموضوع الخمول والكسل -كما ذكرت لك- تنظيم الوقت بأن تتجنب النوم في أثناء النهار، وأن تمارس الرياضة هذا سوف يعود عليك بخير كثير، بالنسبة لزيادة الوزن -أيها الفاضل الكريم- بعد أن تستشير طبيبك يمكن أن تتناول عقار متفورمين والذي يسمى كلوجفاك هذا الدواء يستعمل لتنظيم السكر، وقد وجد أنه مفيد لتخفيض الوزن الناشىء من تناول الأدوية مثل الزيروكسات، لكن أفضل أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبيبك.

لا أرى حاجة كبيرة حقيقة لتناول الولبيترين، ربما يكون الأفضل من وجهة نظري المتواضعة هو أن تخفض الزيروكسات لتجعله 25 مليجراما ليلاً مثلاً، أو تتناوله في الظهر وفي الصباح، تتناول بروزاك 20 مليجراما، البروزاك أيضاً أثبت أنه دواء فاعل جداً لعلاج الرهاب والقلق والتوترات والجوانب الوسواسية، ترى أنه محسن للمزاج، ويتميز أيضاً أنه يجدد الطاقات، ولا يؤدي إلى زيادة الوزن، وبهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- يساعدك في علاج الخمول والكسل، فإدخال جرعة من البروزاك، مع تخفيف الزيروكسات قليلاً أعتقد أن ذلك سيكون مجدياً جداً -إن شاء الله تعالى- ولا تنس أن تجري الفحوصات الطبية العامة، تتأكد من مستوى الدم، الدهنيات، وظائف الكبد، الكلى، ومستوى فيتامين د، وفيتامين ب 12 هذه مهمة، لأنها تعكس لك وضعك الصحي الجسدي، ونقص فيتامين د مثلاً، وضعف وظائف الغدة الدرقية، أو نقص فيتامين ب 12 هذه قد تؤدي إلى الخمول والكسل في بعض الأحيان، فأرجو التأكد من جوانب الصحة الجسدية وطبق ما ذكرته لك.

أسأل الله تعالى أن ينفعك به، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً