الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من وزني الزائد وأصل للوزن المثالي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعاني من السمنة، وزني 114 كجم = 224 رطلا تقريبا، وطولي 180 سم تقريبا، 25 كجم من هذا الوزن اكتسبته مؤخرا في أشهر قليلة ماضية، بسبب بعض الأدوية التي تفتح الشهية، كعرض جانبي، وكذلك حالتي النفسية، فعندما أكون مضغوطا، أو في حالة مزاجية سيئة، فإنني أكثر من تناول الطعام.

حاولت في الأيام القليلة الماضية تناول بعض المشروبات بشكل يومي، كالشاي الأخضر مع المرمرية، والزنجبيل والكمون والقرفة والليمون معا، للمساعدة في حرق الدهون، فما نصحكم لي في كيفية إنقاص الوزن، والوصول للوزن الطبيعي؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فحسب ما ورد في الاستشارة، فإنك تعاني من زيادة في الوزن تال لاستعمال الأدوية, والتي سببت لك زيادة في الشهية، ويمكنك في الوقت الحالي محاولة المتابعة مع طبيبك المعالج, لتعديل الجرعات العلاجية، والتخفيف منها قدر الإمكان, كما ينصح لتخفيف الوزن:

بالمتابعة مع أخصائي التغذية, وإجراء دراسة مفصلة لحالة الجسم, والحمية الغذائية المناسبة, مع اتباع النصائح العامة بالتخفيف من حجم الوجبة الغذائية, والاعتماد على الوجبات صغيرة الحجم والمتعددة, والابتعاد عن وجبات الطعام كبيرة الحجم, مع التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الحريرات (الدهون, الدسم, الحلويات, المشروبات الغازية), والاعتماد بصورة كبيرة على الخضار والفواكه الطازجة, والالتزام بالتمارين الرياضية اليومية، وخاصة رياضة المشي أو السباحة.

واعتبار كل ماسبق هو نمط حياة جديدة ومستمرة, دون التوقف عن ذلك، وإنما الاعتياد الدائم عليه، وقد يحدث أحيانا بعد الالتزام بالحمية ونزول الوزن, وتوقف الوزن وثباته، وعدم هبوط الوزن أكثر وذلك بسبب:

أن الجسم في بداية الريجيم أو المرحلة الأولى منه يخسر نسبة كبيرة من الماء، مع نسبة قليلة من الدهون والسكريات الموجودة في الدم، مما يؤدي للخسارة السريعة في الوزن, أما في المرحلة الثانية فيخسر الجسم القليل من السكريات المختزنة في الجسم، على شكل غليكوجين في الكبد والعضلات، وهذا الغليكوجين يحتوي أيضا الكثير من الماء، وعند احتراقه يخسر الجسم معه كمية كبيرة من الماء، وهذا يساعد أيضا على خسارة الوزن.

أما في المرحلة الثالثة وهي مرحلة ثبات الوزن، فإن الجسم يلجأ في هذه المرحلة إلى مخزونه من الدهون، وهذه الدهون تحتاج إلى فترة طويلة حتى يتم تحللها واستهلاكها، لذا يدخل الجسم في هذه المرحلة بمرحلة ثبات الوزن، ويحدث نقص للوزن، ولكن يكون بطيئا وتدريجيا، ولا ينصح في هذه المرحلة بالحمية القاسية، أو التعجل بخسارة الوزن؛ لأن ذلك سيؤدي إلى أن يستهلك الجسم عضلاته، مما يؤدي لضعف بنية الجسم والعضلات.

وكما أوضحنا سابقا، فإن النصيحة الأهم هي بالاستمرارية والمتابعة, والتأكيد على أن هذه الحمية هي النمط الجديد للحياة الذي يجب الالتزام به، والحفاظ عليه طيلة الحياة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً