الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيه لراغبة في الطلاق بعد نفاد صبرها على زوجها السكير المعاشر للنساء

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 26 عاماً، ومتزوجة منذ ثلاث سنوات، ولدي طفلة عمرها سنتان، وزوجي يكبرني بـ22 عاماً، وقد أجبتم مشكورين عن سؤالي السبابق برقم 227245، مشكلتي هي أن زوجي سيء الخلق، وغير ملتزم، يشرب الخمر والسجائر ولا يحافظ على صلواته، وله علاقات نسائية متعددة، ويعتدي علي بالسب والشتم والألفاظ النابية.

وهو كثير السفر والترحال لا نراه إلا بضعة أسابيع في السنة، ويمضي وقته في السفر بداعي العمل، نصحته كثيراً جداً فلم يتعظ، وأصر على ما يفعل معتبراً ذلك من حريته الشخصية، ضقت ذرعاً منه واشتكيت لأهلي فنصحوه، فقام بوعدهم بالإصلاح وأخلف وعد متعذراً بأعذار واهية.

وأخيراً استشرنا أحد الصالحين من أهله فتحدث معه هو وجماعة من أهل الخير لكنه مصر على إنكار ما يفعل وعلى عدم رغبته بتدخل أحد في خصوصياته، كما قاموا بنصحي بالصبر لكني لا أطيقه أبداً للأسف؛ لذلك طلبت الطلاق وهو رافض تماماً، وأنا عند أهلي منذ شهور، هل أرفع قضية طلاق؟ وكيف يمكن إثبات الضرر؟ وفي حالة الخلع ما الذي ينبغي علي رده؟ وما مصير طفلتي؟ علماً بأن هذه المشكلة أثرت على صحتي ونفسيتي، ففقدت الكثير من وزني وأصابني صداع مزمن والعديد من الآلام.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أسأل الله أن يعيننا وإياك على ما فيه الخير والصلاح، اللهم آمين.

اطلعت على استشارتك التي تتعلق بسلوك زوجك تجاهك وتجاه ربه، وأقول: أختي الكريمة! لقد أغلقت الباب أمامنا بقولك بأنك لن تستطيعي الصبر أكثر، وتطلبين منا الاستشارة بشأن الطلاق أو الخلع وما يتعلق بذلك، وما هو المقابل وما هي الإجراءات في ذلك؟

ونُفيدك بأن هذا عمل محاكم وإجراءات قانونية، وبهذا نحيلك لمركز يُسمى (مركز الاستشارات العائلية) ما دمت أنك بقطر، وموقع هذا المركز هو ما بين إشارات رمادا ودوار السد، وهم مختصون في حل المشاكل الزوجية بالحسنى، وإن فشلوا يوجهون الفرد إلى كيفية رفع دعواه.

لكن نقول لك: لا تيأسي من رحمة الله، فالقلوب بيده يقلبها كيف يشاء، وكم من نساء صبرن على أزواجهن وحالهم أسوأ من حال زوجك، وعوضهن الله تعالى بحياةٍ سعيدة بعد أن تاب الله على أزواجهن، فنحثك على أن تسيري في طريق الإصلاح، وأشركي مزيداً من الأهل، وتحدثي معه، وليكن ذلك كله مصحوباً بكثرة الدعاء عند السحر أن يُصلح الله حاله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً