الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل دواء الموتيفال بديل جيد للبوسبار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على المجهود الرائع، ونفع الله بكم، وجزاكم عنا خير الجزاء.

كنت أعاني من القلق، فراجعت الطبيب، فوصف لي البوسبار، وقد تحسنت -بفضل الله- بعد ثلاثة أشهر.

ما هي المدة المطلوبة للاستمرار على البوسبار؟ علما أني لا زلت أعاني من بعض القلق ولا ينفع معه البوسبار، فأستخدم حبة دوجماتيل فورت 200 مجم ليساعدني، وهل الموتيفال أفضل؟ وأيهما أفضل للقلق المصاحب للقولون العصبي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البسبار من مضادات القلق التي لا تنتمي لفصيلة الـ (بنزوديازيبينات benzodiazepines)، وهذه ميزة، أي أنه لا يُسبِّب الإدمان، والشيء الآخر: هو يحتاج لفترة لكي يُحدث مفعوله، يحتاج لشهر كامل، وليس مثل مشتقات البنزوديازيبينات التي طبعًا تبدأ مفعولها مباشرة.

البسبار لا يكونُ فعّالاً قبل مرور شهرٍ، لذلك دائمًا يجب الاستمرار عليه لعدة أشهر، ستة أشهر أو أكثر في بعض الأحيان، ولا غضاضة في ذلك، لأنه لا يُسبِّب الإدمان إطلاقًا، وهذه ميزة كبيرة.

الشيء الآخر: بخصوص القولون العصبي: بالعكس بعض الدراسات تقول أن الدوجماتيل هو أفيد للقلق المصاحب بأعراض للجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي، ولذلك أنا من رأيي: إذا استمرَّرت على البسبار والدوجماتيل قد يكون أفيد للقولون العصبي، وإلَّا فلا غضاضة ولا بأس من تناول الموتيفال مع البسبار بدل الدوجماتيل، إذا لم تتحسَّن على الدوجماتيل، والجرعة من حبة إلى حبتين في اليوم حتى تختفي الأعراض، وبعد ذلك الاستمرار عليه لعدة أشهر، ثم التوقف منه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً