الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بحة وتغير في الصوت بعد إزالة اللوزتين

السؤال

السلام عليكم.

أجريت لي عملية جراحية، تم فيها إزالة اللحمية بالليزر مع قطع جزء من سقف الحلق مع اللهاة، مع إزالة اللوزتين، كل ذلك كان بسبب الشخير، والترهل في سقف الحلق، والاختناق أثناء النوم، بعد العملية هناك تغير مزعج في الصوت، وبحة عند الكلام وقراءة القرآن، مع حشرجة في الصوت.

هل هذا التغير طبيعي بعد العملية ويزول بعد مدة، أم أنه أثر من آثار العملية؟ مع التنويه أن الطبيب أكد لي بأنه لم يتدخل في مخارج الصوت والحنجرة.

أرجو منكم الإفادة، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/akaber حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاستئصال اللوزتين قد يسبب تغيراً في رنة الصوت إن كانتا كبيرتين جداً، حيث أن حجم البلعوم سيتغير زيادةً بشكل ملحوظ، ويسبب هذا التغير في رنة الصوت ولا يسبب البحة.

تقصير الحنك الرخو قد يسبب قصوراً في الحنك، مما يسبب خروج الصوت من الأنف ما يعرف بالخنة الأنفية المفتوحة، وقد يترافق مع خروج السوائل من الأنف أثناء الشرب، وهنا لا يسبب البحة.

السبب الوحيد لحصول البحة في الصوت بعد هذه العملية هو أنبوب التخدير الذي يوضع في الحنجرة, فقد يسبب تخريشاً للحبال الصوتية، إما بسبب أن حجم الأنبوب الذي استخدم كبير نسبة لفتحة الحنجرة, أو لأن تنبيب الحنجرة من قبل المخدر كان عنيفاً بعض الشيء؛ مما يؤدي لرض على الحبال الصوتية، وبالتالي تحدث البحة في كلتا هاتين الحالتين.

العلاج بترطيب الحنجرة بالتبخيرة اليومية لمرتين على الأقل وهي تتم بغلي وعاء من الماء، ثم وضعه على الطاولة، ويوضع على سطح الماء البابونج أو النعناع أو الزهورات، ونغطي الرأس بفوطة ونتنفس من البخار من دقيقتين لثلاث دقائق، كما يجب إراحة الحنجرة من الكلام للحد الأدنى و يفضل الصمت التام لعدة أيام, ويجب الامتناع عن تناول الحوامض، والفلفل والبهارات والزنجبيل، وكل ما هو مخرش للحنجرة، وخصوصاً التدخين.

العلاج الدوائي يتضمن محرضات إفراز البلغم (برومهيكسن, أمبروكسول ) بالإضافة لمضادات الوذمة (سيراتوبيبتيداز) يمكن استخدام بخاخ الكورتيزون الموضعي القصبي مثل ( فليكسوتايد ) بوصفة طبية.

إن لم يحصل التحسن فلا بد من تنظير الحنجرة المباشر تحت التخدير الموضعي في عيادة اختصاصي الأذنو الأنف والحنجرة لكشف سبب البحة وعلاجها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً