الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحولت إلى فتاة مكتئبة تخاف من كل شيء بلا سبب.

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 12 سنة، أعاني من القلق النفسي منذ سنة، تعبت جدا منه لأنه يسيطر علي لدرجة أنني أصبحت لا أداوم في المدرسة، وقليلة الحركة، ولا أمارس الرياضة خوفا من الدوخة، وأشعر بالخوف من الأمراض، والخوف غير المبرر، وأشعر بحدوث شيء لا أعرفه.

أخاف من أعراض المرض وأوسوس، أخاف من المستشفى وأتجنبه، لا أخرج من المنزل لأنني أشعر بالتعب كثيرا، ونومي مضطرب، وأحب العزلة.

راجعت الطبيب منذ خمسة أشهر، ووصف لي أدوية لم أستعملها خوفا من الأعراض الجانبية، أصبحت حياتي سيئة جدا، وتغيرت جدا كنت فتاة مرحة فصرت كئيبة، أرى الفتيات يلعبن ويمرحن وأنا أخاف من كل شيء، ومحبوسة بأفكاري السوداوية، أريد تخطي هذه الأفكار لكنني أحتاج إلى المساعدة، هل يمكنكم مساعدتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Maria حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما زلت صغيرة في سن الطفولة، وإن كانت في هذه السن أمراض القلق والتوتر نادرة ولكن يمكن حدوثها، وأهم شيء عند حدوث القلق عند الطفل البحث عن الأسباب المحيطة، وبالذات الأسباب الأسرية والعلاقة بين الطفل ووالديه، والظروف المحيطة به قبل الاستعجال في كتابة العلاج أو الدواء، وإن كان أحياناً يمكن أن تعطى أدوية للأطفال فلا غضاضة في ذلك، وأنا كما ذكرت أهم شيء هو البحث الدقيق في إمكانية وجود أسباب محيطة بالطفل وبالذات في نطاق الأسرة حتى يمكن علاجها أو معالجتها بواسطة العلاج النفسي والعلاج الأسري.

وطبعاً واضح أن القلق أثر عليك بصورة كبيرة حتى أصبحت لا تذهبين إلى المدرسة، وأهم شيء في حياة الطفل هو الذهاب إلى المدرسة، والانتظام في الدراسة، لأن على هذا يتوقف مستقبله، فلذلك أنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي مختص بأمراض الطفولة، ليقوم بعمل فحص حول الظروف الأسرية مرة أخرى ويحاول أن يدخلك في علاج نفسي أو أسري مع العلاج الدوائي، إن كان لا بد من العلاج الدوائي فلا غضاضة من أخذه -يا أبنتي العزيزة- مع العلاج النفسي والعلاج الأسري، وحتى إشراك المدرسة في أي علاج أو قرار يتخذ لمساعدتك في الرجوع إلى المدرسة بأسرع فرصة، حتى لا يتضرر مستقبلك في هذا الشأن.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً