الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الإفرازات دليل على وجود حمل ضعيف؟

السؤال

السلام عليكم..

حدث لي إجهاض تلقائي بسبب حملي بكيس فارغ بتاريخ 6/1 استمر الدم 10 أيام وتوقف، وكان هذا ثاني إجهاض، ذهبت للطبيب وأكد أنه لا يوجد بقايا وأن رحمي نظيف.

وبتاريخ 1/31 أحسست بمغص مثل الدورة، ونزل علي دم أحمر ثم دم بني، وبعدها توقف ومعه توقف الألم، وبعد يومين بدأت تنزل مني إفرازات بلون بني باهت، وهذه الإفرزات مستمرة بمعدل قطرة في اليوم، وليس هناك ألم دورة، ولكن يوجد انفلونزا مع ألم أسفل الظهر، يختفي بالحركة ويزداد عند النوم على ظهري، مع العلم أن دورتي منتظمة قبل الإجهاض كل 28 يوما، وللأسف حدث جماع بعد إجهاضي، وأنا خائفة أن يحصل حمل فيحدث لي إجهاض آخر.

ما هذه الإفرزات؟ وهل هي دليل على حمل ضعيف؟ أو وجود خلل هرموني؟ وهل هناك ضرر من أخذ حبوب دوفاستون وأسبرين؟ وما سبب ألم الظهر؟ حيث أنه بدأ بعد إجهاضي بشهر ولا أستطيع تحمله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتهال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

بعد الإجهاض فإن الدورة الشهرية تنزل عادة في خلال 4-6 أسابيع, لذلك فالمرجح هو أن يكون الدم الأحمر الذي نزل وما تلاه من إفرازات بنية هو علامة على حدوث الإباضة وبدء استعادة المبيض لنشاطه, حيث قد يرافق خروج البويضة من المبيض نزول قليل من الدم, خاصة في الدورات الأولى التي تلي الإجهاض أو الولادة, وذلك بسبب تذبذب مستوى الهرمونات وهشاشة بطانة الرحم في هذه الفترة, ولا ضرر من ذلك على الإطلاق, وستعود الدورة وتنتظم من تلقاء نفسها, إذا لم يكن لدى السيدة اضطراب هرمونات سابق.

في كل الأحوال وكنوع من الاحتياط أنصحك بعمل تحليل للحمل في الدم, وذلك للتأكد من أن جسمك قد تخلص من آثار الحمل السابق، وأيضا للتأكد من عدم حدوث حمل جديد غير متوقع, فإذا كانت النتيجة سلبية, فأنصحك بالانتظار مدة أسبوعين, فإذا لم تنزل دورة شهرية طبيعية بعد أسبوعين, حينها يمكن إعطاء حبوب لتنظيم الدورة لبضعة أشهر, لكن بعد عمل تحاليل هرمونية أساسية كنوع من الاحتياط، أهمها تحليل لهرمون الحليب، وتحليل لهرمون الغدة الدرقية.

بالنسبة لألم الظهر: على الأرجح أنه ناجم عن تشنج العضلات والأربطة في الظهر, وسيخف بالتدريج -إن شاء الله- بعد نزول الدورة وانتظامها, وللمساعدة يمكنك تناول حبوب مسكنة مثل ( بروفين) عيار 400 ملغ حبة واحدة عند اللزوم, كما يمكنك تطبيق الكمادات الدافئة على الظهر، فهذا أيضا سيساعد في زوال التشنج -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً