الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب الثعلبة البقعية وعلاجها

السؤال

ما هي أسباب تساقط الشعر بحيث يترك سطحاً أملس خالياً من الشعر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن أغلب الظن أن ما تشكو منه هو الحاصة البقعية أو الثعلبة، وهي تتظاهر على الجلد المشعر فقط، فيصبح أجرداً تماماً وأملساً ومحدداً، وغالباً ما يكون هناك تاريخ ابتداء، ثم تطور، أي قد ينتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، والثعلبة لا يغطيها قشور ولا وسوف، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التدخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس) وقد تُصيب أي بقعة مُشعرة حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون موضعة أو معممة لكامل الرأس، أو معممة لكامل الجسم.

أما في علاج الثعلبة، فيجب إدراج ما يلي:

1- تحسين مناعة المريض العامة، وذلك بعلاج كل ما يسبب ضعفاً في المناعة، كالإنتانات، مثل البؤر الصديدية، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضل فحص اللوزتين والأسنان، والجيوب، وعلاج ما يحتاج علاج، وينصح البعض بإجراء فحص للعيون، خاصةً عند احتياج المريض لنظارة طبية.

2- استعمال المبيغات الموضعية (موسعات الأوعية المحمرة) وهي تُفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.

3- أسهل علاج هو المراهم الكورتيزونية الموضعية، ولكن يجب ضبط مدة العلاج وقوة الكورتيزون؛ لتجنب الآثار الجانبية على المدى البعيد.

4- الحقن الكورتيزوني الموضعي بيد خبير متخصص.

5- العلاج الضوئي الكيميائي الجهازي (أي حبوب)، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وهو المسمى (بوفا) ويحتاج على الأقل 60 جلسة، بمعدل 3 جلسات أسبوعياً ليبدأ التحسن.

6- هناك العلاج بالأشعة (نارو باند بدون) تناول المواد الكيمياوية قبل التعرض لها.

7- في الحالات المنتشرة أو المعندة (المقاومة) قد تُعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها، من مراقبة ضغط الدم وسكر الدم، وغيره.

8- وأخيراً: معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر (سايكلوسبورين إي) مع مراقبة تصفية الكرياتينين بمعدل كل أسبوعين مرة .

وقبل كل شيء وأهم شيء هو عدم التصرف الذاتي، بل يجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، خاصةً في الصحة والأدوية، فينبغي أن يتم الفحص والتشخيص يقينياً وليس افتراضياً، ثم البدء بالتدابير اللازمة بعد ذلك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان متمرده

    بارك الله فيك يادكتور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً