الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما النصائح التي تحسن وتقلل من كثرة التبول؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاب، أبلغ من العمر 25 عاماً، لدي التهاب بروستاتا الذي امتد معي مدة طويلة ما يقارب 5 سنوات -والحمد لله- على كل حال.

وأنا أبحث جاهداً في إيجاد حل لهذه الأزمة الجسدية والنفسية التي أتعبتني كثيراً، وتوصلت إلى دواء بدأت به منذ ثلاث أشهر بمعدل حبة في اليوم, وهو البلميط المنشاري مع الجنسينغ وكبسولات زيت بذور القرع، -ولله الحمد- شعرت بأفضل تحسن طيلة السنوات الماضية، حيث كنت أذهب للحمام كل ساعة ونصف إلى ساعتين.

والآن تحسن الحال بفضل الله إلى ثلاث ساعات أو أقل حسب كمية السوائل، ولكن تأتي أيام غريبة حيث أذهب كل 20 دقيقة وبشكل متكرر مزعج، مع تغير لون البول للشفاف وليس له رائحة، وتستمر معي طوال اليوم ويتغير الحال في الغد، "علماً بأنني تارك للعادة السرية نهائياً، ووزني في حالة ازدياد للأسف" فهل الدواء الذي أستخدمه كفيلاً بالعلاج أم هو مخفف الأعراض فقط؟ وهل هناك دواء أفضل من هذا؟ وبنتائج أفضل؟ ما النصائح التي تحسن من وضعي وتقلل من كثرة التبول؟

وشكراً جزيلاً لكم, وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيعتبر التهاب البروستات مرض شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورم وتوذم في البروستات، ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبويل مع إلحاح، مع كثرة مرات التبويل, وضعف في رشق البول, وحرقة في التبويل وحرقة أثناء القذف, وحرقة في رأس القضيب بدون تبويل, مع آلام أسفل الظهر والمغبن وبالعجان بين (الصفن والشرج) والقضيب والخصيتين.

ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي، وأنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن)، وما يميز الالتهاب الحاد بالاضافة للأعراض البولية هي وجود (حرارة, عرواءات, آلام مفصلية, آلام عضلية ) وتعالج بالفلوروكينولنات, ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4- 6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات لمنع حدوث الاختلاطات مثل التهاب البروستات المزمن, وتشكل الخراجات.

أما الالتهاب المزمن, يمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى.

في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي، فإن كان هناك التهاب, فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقا لنتيجة الزرع والتحسس, وعند استخدام الفلوروكينولنات, فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4 – 6) أسابيع, إضافة إلى أحد مركبات حاصرات الفا (اومنك او كاردورا).

وعلى الرغم من المعالجة المثلى فإن الشفاء قد لا يتحقق بسبب النفوذية الضعيفة للدواء عبر البروستات أو الانعزال النسبي للبؤر الجرثومية ضمن البروستات، وعند حدوث نوبات نكس من الانتان على الرغم من المعالجة بالمضادات، فإن المضادات الحيوية المثبطة (سيبروفلوكساسين عيار 250 ملغ حبة يوميا لمدة 3 أشهر) تصبح مستطبة.

أخي الفاضل:
إن ما تشتكي منه يتطلب إجراء ما يلي:
فحص وزرع بول وتحسس, وفحص وزرع وتحسس للسائل البروستاتي, أو فحص وزرع للسائل المنوي, وتصوير تلفزيوني للكليتين والمثانة والبروستات, وذلك للوصول للتشخيص الصحيح، فإذا كانت الفحوصات تشير إلى الالتهاب عندها يجب تناول المضاد الحيوي حسب نتائج الزرع والتحسس, وكذلك تناول العلاج التالي:
omnic 0.4mg حبة يوميا مساء لمدة شهر.
ZINC -ACE حبة يوميا لمدة شهر.

أما بالنسبة إلى العلاج الذي تتناوله فلا بأس به, فهو يخفف من احتقان البروستات ويحسن من تدفق البول.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً