الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مع تطور الحالة النفسية ما نصيحتكم في العلاج؟

السؤال

السلام عليكم
رسالتي للدكتور: محمد عبد العليم، أشكرك جزيلاً، وجزاك الله خيراً.

استشارتي السابقة (2348306) ويا دكتور أنا أتناول الزيروكسات CR12.5 منذ 4 أشهر، والحمد لله، لا بأس في النتيجة، مع أني شعرت بنتيجة أفضل عندما كنت أستخدم السيروكسات العادي، ولكن من ناحية أخرى أقول لنفسي إن هذه الأدوية تأخذ وقتاً طويلاً حتى يظهر المفعول بشكل جيد.

هل هذا صحيح أو تنصحني بعمل شيء؟ أخبرتني بأن أستمر على الزيروكسات CR لمدة 6 أشهر، ولكن ما أخبرني كيف أتوقف بعد ال 6 أشهر.

هل أتوقف عن تناوله بشكل مفاجئ أم يجب أن أتوقف عنه بشكل تدريجي؟ وإذا كان بشكل تدريجي كيف يتم ذلك؟

أرجو أن تشرح لي تفصيلاً، وأريد أن أعرف إذا وجدت -لا قدر الله- أن حالتي ما تحسنت بالشكل المطلوب بعد مرور 6 أشهر، وأنا هنا أقصد فقط بالإحراج المفرط هي مشكلتي الحالية، فبماذا تنصحي؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك -أخي الكريم- على تواصلك معنا في الشبكة الإسلامية، وثقتك في شخصي الضعيف.
أخي، مستوى التحسن على الدواء لم يصل للدرجة التي تبتغيها، وهذا يجعلنا نعدل الجرعة ونعدل كذلك مدة العلاج، لا بأس في ذلك أبداً بل على العكس الأمر فيه سعة كبيرة، وكل إنسان حقيقة لديه الجرعة التي تناسبه، وهذا يعتمد على البناء النفسي والجيني للإنسان، وكذلك مدة العلاج، زيروكسات سي أر أعتقد أنه دواء رائع.

أنا سأقوم بترتيب الجرعة على النحو التالي:
ارفع الجرعة إلى 25 مليجراماً لمدة شهرين، هذه تسمى بالجرعة التدعيمية عسى وبإذن الله تعالى أن يكون فيها لك نفع كبير، بعد ذلك خفضها إلى 12.5 مليجراماً لمدة شهرين ثم اجعلها 12.5 مليجراماً يوماً بعد يوم، لمدة شهر، ثم 12.5 مليجراماً مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن الدواء.

هذا يا أخي، هو البرنامج الصحيح لتناول هذا العلاج، حتى تستفيد منه علاجياً، وتتوقف عنه بصورة تدريجية حتى لا تكون عرضة لأي آثار انسحابية أو ارتدادات سلبية، لا بد أن تدعم العلاج الدوائي بالفعاليات السلوكية والاجتماعية، هذا أمر أنصح به كثيراً.

أخي الكريم، قطعاً فاعلية الأدوية في بعض الأحيان تكون متأخرة، هنالك من يتحسنون بعد مدة طويلة 4 - 5 أشهر، لكن بكل أسف الناس لا تصبر لكل هذه المدة، فالبناء الكيمائي يتم بصورة تدريجية جداً، وفي بعض الناس يكون بطيئاً جداً، وهنالك تباين كبير بين الناس فيما يتعلق بتركيبتهم الجينية والوراثية، والتي أصلاً من خلالها يتم استجلاب الأدوية، وتمثيلها أيضياً في الكبد وبقية أجزاء الجسم.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك -أخي الكريم- على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً