الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم حصولي على رخصة سياقة إلا أنني أخاف من قيادتها، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

حصلت على رخصة سياقة، لكني ما زلت أتدرب، فأنا لا أثق بقدراتي، علما أني أستعمل سيارة أخي وأخرج بها في المنطقة والجميع يعتقد أني محترف سياقة، وهذا جعلني أثق في نفسي، أيضا سافرت بها إلى مدينة أخرى مع صديقي وكان يوجهني إلى الطريق.

سافر أخي بسيارته، وبدأت تأتيني الوساوس يوميا بأنني لن أقوم بتوجيه السيارة بشكل جيد، وبأنني قد أصطدم بشخص أو سيارة، أصبحت أخاف من السياقة، وفقدت ثقتي بنفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قيادة السيارة مثلها مثل المهارات الأخرى، هي مهارات تُكتسب من خلال التعلُّم، وتستمر وتمكَّن من خلال الممارسة المستمرة، وعندها يكتسب الشخص الثقة كلما تمرَّن، وكلما استمرَّ في قيادة السيارة، وعند التوقف لفترة من الوقت قد يفقد الشخص هذه الثقة، ويحسب أن المهارة فارقته ولم يعد يستطيع أن يقود السيارة، وهذا طبيعي، فهذه المهارات تستمر وتُكتسب وتُقوّى وتأتي الثقة مع الممارسة المستمرة -أخي الكريم-.

فما عليك إلَّا محاولة الاستمرار في قيادة السيارة حتى وإن فقدتَّ سيارة أخيك لسفره بعيدًا عنك، فإذا كان هناك بالإمكان استئجار سيارة للممارسة المستمرة فهذا يعيد الثقة في نفسك – أخي الكريم – وهذه الوساوس والهواجس طبيعية، كما ذكرتُ عندما يتوقف الشخص عن الممارسة.

الثقة تُكتسب بمزيد من الممارسة، والمزيد من الممارسة تُنمِّي الثقة في النفس، و-إن شاء الله- لا يحس الشخص بهذه الأشياء، كلما استمرَّ في القيادة كلما زادتْ ثقته وقلَّتْ وساوسه بعدم قدرته على القيادة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً