الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتداد مريئي يزداد مع شرب الماء والسوائل.. ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 29 سنة، عانيت من الارتداد المريئي أثناء الحمل، واستمر معي لبعد الولادة وإلى الآن، أي لي عشرة شهور بعد الولادة وأنا أعاني منه.

راجعت أكثر من طبيب، والكل وصف لي لانسبرازول تحسنت عليه، ولكن رجوع الطعام للفم لا يزال موجودا، ويزداد معي رجوع الطعام إذا شربت ماء بكثرة، وحلقي ملتهب بسبب الارتداد.

أرجو منك تقديم حل لحالتي، الأعراض التي أعاني منها بشكل يومي التهاب في الحلق، بلغم عالق في الحلق، رجوع للطعام أو سائل للفم بعد التجشؤ، أحس بشيء عالق في الحلق ولكن ليس دائما، جفاف بالحلق ونشفان تحسنت قليلا مع الدواء، حيث إنني لم أعد أشعر بالحموضة، ولكني متضايقة جدا من رجوع الطعام للفم، لي تقريبا خمسة شهور أستخدم نكسيوم 40 حبة في اليوم.

طلبت عمل تنظير، لكن الطبيب قال لي واضح جدا إن ما أعاني منه ارتداد مريئي، وبما أن عمري صغير لا داعي له.

ملاحظة: عند أكل طعام قليل لا أعاني من الارتداد، لكنه يزداد مع شرب الماء والسوائل، قمت بعمل تحليل لجرثومة المعدة، لا توجد عندي جرثومة، وإلى متى سوف أظل آخذ الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإنك تعانين من الارتجاع المريئي، والارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء.

إن الارتجاع المريئي يمكن أن يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة وصعوبة البلع مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم, وكذلك أحيانا للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت, كما يمكن أن يسبب أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب وضيق النفس, ومن الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي.

- تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والبهارات والشطة, وكذلك الأطعمة الحامضة كالليمون والبندورة المطبوخة, والأطعمة المقلية والدهون.

- البصل والنعناع, والشوكولاته والقهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية، ويتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعف وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة، ويعتمد العلاج على الحمية أولا ومحاولة تخفيف الوزن, وبالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا، أو التخفيف منها قدر الإمكان، مع عدم النوم بعد الطعام مباشرة عدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام, والتخفيف من حجم الوجبة الغذائية مع الاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين.

- وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض اثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة المعالجة الدوائية.

وأفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى ( مثبطة مضخة البروتين ) مثل البارييت والاوميبرازول والنكسيوم، والتي ينصح باستعمالها ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي، والعلاج الجراحي يمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير، وليست بالتداخل الجراحي:
ويمكنك حاليا استعمال هذه الأدوية:
- PARIET 20 MG حبة يوميا.
- MALLOX 15 ML بعد الطعام بساعة مرتين أو ثلاث مرات يوميا.
- MOTILIUM حبة قبل الطعام بنصف ساعة مرتين أو ثلاث مرات يوميا.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً