الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وخزات في الصدر عند الاستلقاء والخوف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري ٣٢ سنة، أدخن منذ فترة حوالي ٤ أشهر، ينتابني إحساس غريب في جهة الصدر وهو عبارة عن رفرفة أو وخز وكأنها طعنة سكين لمدة ثوان معدودة مع عدم ظهور أية أعراض أخرى.

يأتي هذا الشعور عند المشي لدرجة أني أصبحت أتجنبه أو عند الإنحناء لأخذ شيء من الأرض، أو عند الاستلقاء على الفراش أو عند الاضطجاع على الجانب الأيسر، وأحيانا عند سماع أخبار مخيفة أو غير سارة، ولا يأتي عند القيام بأعمال شاقة التي تتطلب مجهودا نسبيا وتركيزا.

مع العلم أن عندي آلاما شبه مزمنة في الظهر والصدر عند الالتفاف يمينا ويسارا أو عند الضغط على العظلات، وهذا الشيء يقلقني أيضا.

أتتني هذه الحالة منذ ٣ سنوات وشفيت وعادت الآن منذ تقريبا ٤ أشهر بصفة شبه يومية ولم أذهب إلى أي طبيب.

أفيدوني جزاكم الله كل خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ننبه دائما ونحذر من التدخين وعواقبه حيث إنه آفة لا يترك عضوا في الجسم إلا أثر فيه؛ لأنه يؤثر تأثيرا مباشرا في الأوعية الدموية، لذلك فإن جميع أعضاء الجسم بلا استثناء تتأثر بسموم السيجارة البالغ عددها بالآلاف منها 400 مادة سامة على اليقين بسبب إضافة المبيدات الحشرية إلى أوراق التبغ؛ لحفظها من التعفن والتلف، وربما لخلطها ببعض الأعشاب لزيادة الأرباح.

ومن المعلوم أيضا أن الهيموجلوبين يفضل الارتباط بغاز أول وثاني أكسيد الكربون الموجودين في السيجارة أكثر بحوالي 210 مرة من ارتباطه بالأكسجين، فيظل الهيموجلوبين في حركة دائمة بين الخلايا والرئتين محملا بالغازات السامة دون حمل للأكسجين، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخفقان، والتعب العام، والإرهاق، وضيق التنفس، والأرق، والحل بيدك الآن في ضرورة الإقلاع عن التدخين وفورا، ودع عنك مقولة لا أستطيع ذلك، أو أنني خففت لأن في الأمر حياة أو موت.

ومن المهم أن تكون إيجابيا وتعمل على التوقف الفوري عن التدخين من خلال الإرادة القوية، والعزيمة، والرغبة في الشفاء، وهي الحافز الوحيد للإقلاع عن التدخين ولا تحتاج إلا إلى أسبوعين فقط لكي تتخلص خلاياك من حالة الإدمان التي يسببها التدخين، وبعد تلك الأيام وبعد انسحاب مادة النيكوتين المسببة للإدمان من دم المدخن فلن تعود إلى التدخين مرة أخرى، والعودة تكون بسبب ضعف الإرادة وضغط الأصدقاء، وليس بسبب الحنين والرغبة في التدخين.

أما الآلام التي تشتكي منها سواء كانت وخزا أو ألما في عضلات الظهر فلا تعدو كونها مجرد آلام بسبب الشد العضلي وتمزق بعض الألياف بسبب الجلوس الخاطئ وحمل الأشياء بطريقة خاطئة، وبسبب الكحة المزمنة الناتجة من التدخين، وبسبب نقص فيتامين D، وبسبب ضعف اللياقة البدنية، وليس لتلك الآلام علاقة بأمراض القلب حيث أنك ما زلت في سن الشباب.

ولذلك من المهم فحص فيتامين ( د)، وفيتامين B12، وفحص صورة دم CBC، وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان، ولا مانع من تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

ومن المهم أن تكون الوسادة مريحة أثناء النوم، مع ضرورة النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد، ومحاولة نوم القيلولة ولو لمدة نصف ساعة ظهرا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً