الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جنيني لم تخلق له كلى ويكاد الماء من حوله معدوما.. فما المشكلة والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا شكرا على مجهودكم، وجزاكم الله خيرا.

أنا حامل في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع، علما أن آخر دورة لي في 4/9/2017، وفي بداية الشهر الرابع وعند عمل سونار تبين عدم وجود ماء حول الجنين أو تكاد تكون معدومة، فطلبت مني الطبيبة عمل سونار ثلاثي الأبعاد وتبين من خلاله تأخر نمو الكليتين وأنهما غير موجودتين، ونصحتني بعمل إجهاض للجنين نظرا لاستحالة عيشه بدون ماء ودون كليتين، ولكن قمت بعمل سونار ثلاثي الأبعاد آخر عند طبيب آخر، وقال لي اختصاصي الأشعة أن الجنين به كلية واحدة ولكن بيضاء على حد وصفه، وبها كسل، والثانية لم يرها، ولا يوجد ماء في المثانة، علما بأن جميع مقاساته وأعضائه سليمة، ولا يوجد بها تشوهات، ومطابقة لعمره.

ذهبت بالتقرير لطبيبة أخرى ونصحتني بتركه مدة أسبوعين لترى إذا زاد الماء أو ربما اكتمال نمو الكلية، علما بأني أنا وزوجي لسنا أقارب، ولا يوجد مرض وراثي بالعائلة.

أرجو منكم نصحي، ماذا علي أن أفعل؟ وهل يستطيع الجنين العيش دون ماء حوله فترة أسبوعين؟ وهل جنيني صغير بحيث أنه يحتاج لوقت لأن تظهر الكلية؟

أرجو منكم إفادتي؛ لأن حالتي لا يعلم بها إلا الله.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن اكتمال نمو الكلى يحدث في الأسبوع السادس عشر، أي مع نهاية الشهر الرابع، بل وتبدأ في العمل عند ذلك الوقت من الحمل، وعدم وجود إحدى الكليتين أو كليهما يشير إلى وجود مشاكل جينية وراثية أو خلقية تمنع نموه بشكل جيد.

وأن عدم نمو إحدى الكليتين أو كليهما يحدث مرة من كل 500 حالة، ولا يعرف السبب على وجه اليقين، وعدم وجود سائل حول الجنين يشير أيضا إلى أن النمو لم يكتمل بشكل طبيعي، وما عليك إلا الانتظار ومتابعة الجنين بالسونار، ولك أن تتوقعي موت الجنين وعدم اكتمال نموه في ظل عدم وجود كلى تعمل بشكل جيد، وفي ظل عدم وجود السائل حول الجنين.

ولك أن تعلمي أن كل ذلك مقدر، ومن رحمة الله نزول مثل ذلك الجنين، وذلك من خلال المتابعة مع الأطباء، وفي الغالب يتم ذلك تلقائيا دون تدخل من الأطباء إلا وقت الحاجة، وهذا أفضل من اكتمال نمو جنين به إعاقة كبيرة في جسده، ولا داعي للقلق والتوتر مع التخطيط لتأجيل الحمل مدة لا تقل عن 6 أشهر يتم فيها فحص الدم وتناول المقويات وفوليك أسيد لإعادة الحيوية والنشاط إلى جسمك.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً