الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الشحنات الكهربائية الزائدة تؤثر على الدماغ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي يعاني من شحنات كهربائية زائدة في المخ، علماً بأنه يفقد الوعي وبعدها تأتيه التشنجات، وهو يتناول دواء فاليس، فهل هو مناسب له؟ وهل الشحنات الكهربائية الزائدة لها أضرار خطيرة؟ وهل يؤثر على الدماغ؟ لأنه صار عصبيا جدا.

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دائما ما نؤكد على الإخوة والأخوات عند طرح الأسئلة بضرورة ذكر السن والوزن والطول؛ لأن أمراض الأطفال خصوصا في حالة الشحنات الكهربائية تختلف عن الكبار في التشخيص والعلاج، وعموما هناك احتمال أن يكون المريض طفلا صغيرا.

والشحنات الكهربائية التي تنتهي بتشنجات عند الأطفال هي نوع من أنواع الصرع، ويسمى الصرع الصغير أو petit mal epilepsy، وهو أحد أنواع مرض الصرع المصحوب بنوبات تشنجات بسيطة وتعرف باسم (Absence seizure) أو النوبة الصرعية المصحوبة بغيبة وتسمى الآن تلك الحالات Childhood absence epilepsy، ويتميز هذا المرض بنوبات صغيرة مصحوبة بتوقف مفاجئ عن الإدراك، بالإضافة إلى بعض الأعراض مثل الحملقة أو Staring وعض الشفتين ورفرفة الجفون وحركات في الفك تشبه المضغ وحركات في إحدى أو كلا اليدين، وتستمر النوبة من 5 إلى 15 ثانية، وتتوقف فجأة كما جاءت فجأة، وتحدث النوبات للأطفال في حال سكونهم أو كون الطفل متعب أو غير سعيد أو متملل.

والأدوية الأكثر انتشارا ولها الأولوية في علاج نوبات الصرع الصغير هي ديباكين depakine والاسم العملي هو sodium valproate، والدواء الثاني هوالإيثوسكسيميد (Ethosuximide)، والاسم التجاري (Zarontin)، ويمكن إعطاء الطفل الدوائين معا لمنع تكرار النوبات، ويبدأ العلاج بإعطاء الطفل جرعة بالحد الأدنى، ثم تبدأ زيادة الجرعات إلى حين الوصول إلى الجرعة الصحيحة التي تعطي التأثير المطلوب مع أقل قدر ممكن من الأعراض الجانبية، وبعد سنتين من تناول تلك الأدوية دون نوبات صرع، يصبح من الممكن التفكير بإمكانية إيقاف العلاج، ولا خطورة في المرض -إن شاء الله- فقط يحتاج إلى متابعة مع استشاري مخ وأعصاب أو استشاري pediatric neurology.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً