الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج المناسب لمشاكل الطنين في الأذن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أعاني منذ أكثر من ثلاثة أسابيع من طنين، وأصوات في الأذنين بشكل كبير ومزعج جدا، زرت أخصائي الأذن والحنجرة، تبين بعد الفحص انسداد الأذنين، وأعطاني قطرة Dewax استعملتها لمدة ثلاثة أيام، ثم قام بتنظيفها بواسطة سرنجة كبيرة مليئة بالماء الدافئ، انفتحت الأذن اليمنى، وبقيت اليسرى مسدودة، فقال لي: هناك التهاب، وأعطاني piodol و Aumentin_mdl_625mg، وما زال الطنين مستمرا في الأذن اليمنى حتى الآن، وسمعي ثقيل بالأذن اليسرى.

أعاني الآن من دوار وصداع عند ركوب الدراجة، أو ممارسة الرياضة، وألم خلف الرأس، علما أنني مصاب بالقلق، والكوابيس الليلية، ونوع من الاكتئاب، وتناولت حبوب Ecipharm escitalopram 10 mg، وحبوب Ancopir لعلاج خدر القدمين، وحبوب Voldic 50mg، فهل من الممكن أن يكون بسبب مرضي من تلك الأدوية؟

أفتقر للعلاج الطبي المتطور في بلدي، وأرجو منكم وصف العلاج المناسب لحالتي.

مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا علاقة للأدوية التي تستعملها لأسباب القلق والاكتئاب، لا علاقة لها بالأعراض التي تعاني منها في الأذنين، وبحسب شكايتك، والإجراء الذي قدمه لك الطبيب من غسل لأذن واحدة بالماء، أستنتج أن لديك شمعا يسد مجرى السمع في الأذنين، وقد تم غسيل الأذن اليمنى، وتأجيل الأذن اليسرى، ربما لأن الشمع ما زال قاسيا، وبحاجة للمزيد من الترطيب, وأما الأذن اليمنى التي تم غسيلها فقد عاد لها الطنين، وعليه فقد يكون لديك التهاب في الأذن الوسطى بالطرفين لم يكن واضحا من البداية، بسبب وجود الشمع فيهما.

بداية لا أفضل شخصيا غسيل الأذن بالماء، وإنما بسحب الشمع بجهاز سحب النفرزات، حيث أن الغسيل بالماء يعرض الأذن وغشاء الطبل للتمزق، والالتهابات في مجرى السمع (بسبب الخدوش الحاصلة في جلد المجرى أثناء الغسيل، أو حك الأذن من قبل المريض)، وكذلك الرطوبة المتراكمة في مجرى السمع بعد الغسيل, كما أن احتمال وجود التهاب في الأذن الوسطى (كما في حالتك) خلف الشمع يزيد من خطورة الغسيل بالماء، حيث أن غشاء الطبل يكون محتقنا، وأكثر عرضة للأذية بضغط الماء عليه أثناء الغسيل.

بكل الأحوال فعليك باستخدام علاج لالتهاب الأذن الوسطى ويفضل (أوغمنتين 1000) حبة مرتين يوميا، مع مضادات الاحتقان، والتحسس (كلارينيز)، والقطرات الأذنية الموضعية الحاوية على المضاد الحيوي، مع الكورتيزون الموضعي، وذلك في الأذن اليمنى التي تم غسيلها, وبالإضافة لذلك فعليك بممارسة مناورة فالسالفا لتعديل ضغط الأذن الوسطى، والذي يكون سلبيا في حالة التهاب الأذن الوسطى، وخاصة في المراحل الأولى, مناورة فالسالفا تكون على الشكل التالي:

إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم)، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كافي لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى، بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.

يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى، وبالتزامن مع العلاج الدوائي الذي ذكرته سابقا، وأما بالنسبة للأذن اليسرى، والتي لم يتم غسيلها فلا بد من تنظيفها بمراجعة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، وسحب الشمع بالطريقة التي وصفتها لك سابقا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً