الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أشعر بالراحة وأشعر باختناق.. فهل من علاج؟

السؤال

أشعر بعدم ارتياح في حياتي، وأرغب دائما أن أموت حتى أرتاح! لا أشعر بالراحة، وأشعر باختناق، هل يوجد أي علاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salama حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يفرج همك، وأن يصلح بالك، والجواب على ما ذكرت:
- اعلم -أخي الكريم- أن من الأسباب العامة للشعور بالضيق وعدم الراحة، هو البعد عن الله تعالى، والوقوع في المعاصي، قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} [طه : 124]. فإذا كنت مقصرا في طاعة الله فإن عليك التوبة إلى الله تعالى ثم عليك بالمحافطة على الصلاة في وقتها، وعليك بكثرة الذكر والاستغفار، وقراءة القرآن الكريم.، وسترى أن هذا سيزول عنك -بإذن الله تعالى-.

- ثم أعلم -أخي الكريم- أن المسلم الصالح إذا شعر بضيق أو عدم ارتياح فإنه يلجأ إلى الله تعالى، داعيا له أن يفرج همه، وهناك أدعية خاصة علمنا إياها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- عرفت في كتب الحديث بأدعية الكرب، إذا دعوت الله بها فرج عنك همك.

ومن تلك الأدعية:
الإكثار من قول لا حول ولا قوة الا بالله، وقول حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، من قالها سبعا حين يصبح وحين يمسي كفاه الله هم الدنيا والآخرة، كما جاء في الحديث، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أصاب أحدكم هم أو لأواء فليقل: الله الله ربي لا أشرك به شيئا» رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 348.

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب: « لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم» متفق عليه.

- ثم اعلم -أخي الكريم- أن من الأسباب العامة التي تقع للناس وتوقعهم في الضيق والهم بعض المشكلات في حياتهم، وعلاج هذا بالتعامل مع هذه المشكلات بمحاولة معالجتها بتأن ورفق، واستشارة أهل خبرة في كل مجال، ولا ينبغي التعامل مع المشكلات بالهم والقلق، فالأولى بالمسلم أن يجعل المشكلة خارج قلبه لا في قلبه، لأن القلق والاضطراب النفسي لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا.

- وجانب أخير يمكن ننصحك به هو من الأسباب العامة التي تكون سببا في الضيق والشعور بالاختناق، أن من يجد ذلك قد يكون مبتلى بمس من الشيطان أو سحر أو حسد، وهذه الأمراض تذهب بقراءة القرآن، وخاصة سورة البقرة، والمدوامة على قراءة الرقية الشرعية من قراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وقراءة المعوذات صباحا ومساء -وبإذن الله- تزول هذه الأعراض.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً