الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بشرتي دهنية وعانيت من حب الشباب بعد الولادة

السؤال

السلام عليكم. 

بشرتي دهنية، وعانيت من حب الشباب بعد الولادة، ذهبت إلى الطبيبة وأعطتني كريمات، وأصبح لدي آثار حب شباب زهرية اللون، ولم تنفع الأدوية في إزالتها، فما الحل لذلك؟

كما أنه لدي بقع غامقة على ذقني، وأنا بشرتي سمراء، وعندي بقع غامقة على ذقني، ولا أعلم ما السبب أو كيفية إزالتها؟ فأرجو إعطائي حلاً لها.

كما أعاني من سواد تحت العين منذ عدة سنين، وأشعر أن البشرة تحت عيني غامقة، فما حل ذلك؟ فقد تعبت ولم أجد حلاً لدى الأطباء، كما أني أشعر أن هناك فراغاً يسيراً في شعري، فكيف أعالجه وأعيد نمو الشعر في هذه المنطقة؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمشكلة البشرة الدهنية والقابلة لحدوث حب الشباب أمر يلازم المريض فترات طويلة؛ لأنه مرتبط بطبيعتها، وبالتكوين الجيني للشخص، ولذلك يجب أن يكون العلاج ممتدًا لفترات طويلة، وكريم الأكرتين من العلاجات الجيدة والمفيدة في ذلك الإطار، ولكن لا بد من استخدام الكمية المناسبة التي تحقق النتيجة المرجوة بدون آثار جانبية؛ لأنه من الممكن أن يسبب تحسسًا تلامسيًا.

أنصحك باستخدام غسول (Clenance, Effaclar or Normderm) مرتين يوميًا مرة صباحًا ومرة مساءً، وبعد غسيل الوجه في الصباح لا بد من استخدام واق من الشمس مناسب بمعامل وقاية على الأقل +30، مثل: (Avene for acne prone skin or Anthelios gel cream) وتلك الأنواع المذكورة، وبعض الأنواع الأخرى التي توجد على هيئة جل - كريم أو لوشن، أو سائل، يكون امتصاصها أفضل بطبقات الجلد السطحية، ولا تترك الأثر الواضح مثل الكريمات، والوقاية من الشمس، واستخدام الواقي بشكل مستمر يحسن من الأثار الزهرية، والبقع الداكنة المذكورة، ويحتاج الأمر لبعض الوقت لتظهر النتيجة المرجوة، بالأضافة إلى استخدام الكريم الطبي المذكور.

يجب استخدام الواقي قبل نصف ساعة من الخروج؛ حتى تعطي فرصة للامتصاص قبل الخروج، ومن الممكن -أيضًا- أن تدلكيه بالجلد مرة أخرى قبل الخروج حتى يختفي أثره قدر المستطاع، وبعد غسيل الوجه في المساء لا بد من وضع كريم ينظم تقرن الجلد ويجدده، ويقلل من الدهون وسمك الطبقة السطحية من الجلد، ويحسن من الآثار والبقع مثل كريم الأكرتين المذكور بالفقرة الأولي، واستخدامه لفترات طويلة، مع مستحضر الوقاية من الشمس والترطيب، على أن يكون ذلك تحت الإشراف والمتابعة الطبية.

بالنسبة لمشكلة الهالات السوداء: في البداية لا بد من التعرف على الأسباب، والأمراض التي تؤدي لظهور الهالات السوداء حول العين؛ حتى نستطيع أن نعالج المشكلة بصورة فعالة؛ ومن أهم هذه الأسباب:

- الإصابة بالإكزيما التابية.
- التحسس المتكرر حول العين والحكة.
- الاحتقان المتكرر للجيوب الأنفية، وهو من الأسباب المهمة؛ لأن الاحتقان في الجيوب الأنفية يقلل من رجوع الدم من خلال الأوردة.
- ضعف قوة الإبصار وإجهاد العضلات المحيطة بالعين.
- الإجهاد البدني والنفسي، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والتدخين، والتعرض المستمر للشمس.

- العامل الوراثي (هناك بعض العائلات التي تعاني من الهالات السوداء بصورة وراثية)، وهو من أصعب الأنواع في العلاج؛ لأنه مرتبط بالتكوين الجيني للشخص المصاب.

بالنسبة للعلاج: لا بد من علاج أي من المشكلات المذكورة سابقاً إن وجدت، والاهتمام بالصحة العامة، والتغذية السليمة، وبالأخص الخضروات والفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين (ك) و(ج)، والتي تقوي جدار الأوعية الدموية، وشرب كمية كافية من الماء يومياً، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم، ولبس نظارة شمسية كبيرة نسبيا، واستخدام كريمات الوقاية من الشمس، وترطيب الجلد في هذه الأماكن باستمرار.

كذلك عمل فحص شامل؛ للتأكد من خلوك من أي أمراض مزمنة، أو مناعية، أو أنيميا، وغيرها، وتدارك وعلاج أي منها إن وجد -لا قدر الله-، ولا داعي لتناول فيتامينات ومكملات غذائية بشكل مستمر اذا لم يكن هناك سبب لذلك.

العلاجات المذكورة لاحقا مصنعة بواسطة شركات مهتمة بجودة منتجاتها، وهي مخصصة لعلاج الهالات السوداء، ومن الممكن تجربة استعمالها لمدة تتراوح من شهر إلى (3) أشهر، ووصفت عدة أنواع، ومن الممكن أن يقوم الصيدلي أو طبيبك المعالج بمساعدتك في اختيار ما هو مناسب لك؛ وإن شاء الله ستكون مفيدة لك:

Light eyes isis, diopticerne eye cotour lierac, eye serum zartaux,optim-eyes filoga.

إذا كانت هناك فراغات بفروة الرأس، فيجب التأكد من عدم أصابتك بالصلع الوراثي، وإذا كان هناك بداية له وبالأخص في وجود تاريخ عائلي لذات المشكلة فيجب العلاج مبكراً قبل ضمور بويصلات الشعر، وحدوث تفريغ لفروة الرأس لا يمكن علاجه بالمستحضرات الموضعية.

العلاج الأمثل والمتاح بشكل واقعي في الوقت الحالي لعلاج الصلع الوراثي، هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي, وبالتركيز المخصص للسيدات 2%، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، ومن المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت، ولذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءًا من نمط الحياة اليومي، يستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يومياً على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر، وقد يزداد تساقط الشعر في أول شهرين من الاستخدام، فلا تقلقي.

إذا كان الصلع الوراثي في بدايته فتفاءلي خيراً، واستخدمي العلاج لفترة مناسبة كما ذكرت، وإن شاء الله سيكون له مردود إيجابي.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً