الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطرق الصحيحة التي تساعد الإنسان على تقوية إرادته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أستفسر عن الطرق الصحيحة التي يمكن أن يمارسها الإنسان لتساعده على تقوية الإرادة لديه وإزالة الهم وزيادة الحماس لإنجاز عمل معين كالدراسة مثلا، مع العلم بأن الشخص المعني كان من المتفوقين قبل المرحلة الجامعية ولكنه الآن مثبط ويائس وكئيب وبنفس الوقت قلق بسبب ما يمر به من ضعف في الإرادة.
ملاحظة: نفضل الإرشادات والعلاج النفسي وليس الدوائي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أهم علاج لمثل هذه الحالة، هو معرفة الأسباب التي أدت إلى اضمحلال أو ضعف إرادة الشخص، هل هي نتيجة لمرض نفسي مثل الاكتئاب مثلاً؟ أو نتيجة لعدم القدرة على التكيف مع ظروف معينة؟ أم هو تدهورٌ في الشخصية؟ أم هو نتيجة لصدمات نفسية لم يتحملها هذا الأخ نسبةً لتوقعاته العالية؟ هذه أمور مهمةٌ جداً لكي يحدد الإنسان الأسباب التي أدت إلى اضمحلال أو ضعف إرادته ودافعيته، ولكن بصفةٍ عامة نقول: إن الإنسان يجب أن يضع ويحدد هدفه الذي يريد أن يصل إليه، ولابد أن تكون هنالك واقعية في تحديد الأهداف، بمعنى أن ينظر الإنسان في إمكانياته النفسية والمادية والاجتماعية، ثم يحدد الهدف، وبعد أن يحدد الهدف يجب أن يحدد الوسائل حسب مصادره المتوفرة، وبعد تحديد الهداف والوسائل المتاحة هنالك وسيلة مهمة وهي الإصرار إلى الوصول لذاك الهدف .

هنالك ما يُعرف الآن بفن إدارة الوقت، وهذا مطلوب أيضاً للوصول إلى الأهداف، بمعنى أن يقسم الإنسان وقته بصورة ٍصحيحة، فوقتٌ للنوم، وآخر للنشاطات الاجتماعية، ووقتٌ للعبادة، ووقت للرياضة، ووقت للقراءة، وهكذا .

في بعض الحالات إذا كان السبب هو وجود اكتئاب نفسي، فلابد من العلاج الدوائي، بالرغم من تحفظك على ذلك، ويُعتبر الدواء الذي يعرف باسم بروزاك هو الأفضل من حيث تحسين المزاج، وزيادة الدافعية، وهنالك دراسات قد اطلعتُ عليها أخيراً تُشير إلى أن البروزاك قد يُفيد أيضاً في تحسين الدافعية حتى مع عدم وجود اكتئاب نفسي حقيقي.

الرياضة الصباحية كذلك تفيد كثيراً؛ لأنها تؤدي إلى إفرازات كيميائية داخلية، تحسّن من صحة الإنسان الجسدية والنفسية والمعرفية .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً