الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني التخلص من الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الاكتئاب، تناولت البرستيك واللوسترال لمدة 4 شهور، وبعد التوقف عن الأدوية رجع الاكتئاب، فما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاكتئاب النفسي الحقيقي ليس مرضًا واحدًا، هنالك عدة أنواع من الاكتئاب، والناس تختلف وتتباين في الدرجة التي يُصابون بها بالاكتئاب، وظروف الإنسان الحياتية ربما تلعب دورًا، لا أقول في جميع الأحوال، لكن لدى بعض الناس، فالظروف غير المواتية قد تكون سببًا في استمرارية الاكتئاب، لذا نقول للناس: حاولوا أن تُزيلوا الأسباب إن وُجدتْ.

والعلاج الاجتماعي للاكتئاب مهم جدًّا، وهذا يتمثّل في الإصرار على أن يكون الإنسان فعّالاً، مهما كان المزاج متعسِّرًا، ومهما كان هنالك شعور بالكدر والضجر، ولكن يجب أن يقوم بواجباته الاجتماعية.

الإصرار على العمل، الإصرار على التواصل الاجتماعي، الإصرار على الصلاة في وقتها، الإصرار على أن تُرفّه عن نفسك بما هو طيب وجميل، والإصرار على أن تكونَ شبكتك أو نسجيك الاجتماعي أو تواصلك جيد وممتاز، تلبية الدعوات - وحضور المناسبات -أخي الكريم-.

هذه علاجات أساسية للاكتئاب النفسي، الاكتئاب يُهزم من قِبل هذا الباب، وهنالك أيضًا علاجات نفسية أهمها التفكير الإيجابي، مهما تكالب عليَّ الألم والحزن لكن يجب أن أكون إيجابيًا وأُصِرُّ على ذلك، هذا أيضًا علاج مهم.

تنظيم النوم، وتنظيم الغذاء، وأن يعتمد الإنسان على النوم الليلي المبكر، وأن يُمارس شيئًا من الرياضة، وأن يستفيد من الصباح الباكر، لأن البكور فيه خير كثير، والمواد الكيميائية الإيجابية التي تُزيل الاكتئاب تُفرز في فترة الصباح.

والإنسان - أخي الكريم - لا بد أن يكون لديه مشاريع للمستقبل، نُقدِّم مشيئة الله ونسعى.

هذه هي الطرق الأساسية لعلاج الاكتئاب، وهي تُمثِّل سبعين بالمائة على الأقل من البوتقة العلاجية، أما الدواء فلا أنكر دوره، يُساهم بنسبة عشرين إلى ثلاثين بالمائة.

فيا أخي الكريم: طبِّق ما ذكرته لك، وسوف تجد فائدة وخيرا كثيرا جدًّا، ولا مانع أن تتناول عقار (لسترال) مرة أخرى، وهو عقار سليم وفاعل جدًّا، وفي ذات الوقت حاول أن تتواصل مع أحد الأطباء النفسيين؛ لأن المتابعة أيضًا فيها دعم كبير للإنسان.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً